خبيرة إعلامية نمساوية تدعو إلى تدريب الشباب على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
أكدت خبيرة الإعلام في غراتس، Elke Höfler، مساء الأربعاء في مقابلة مع ZIB2، على ضرورة توفير “مساحة حماية” معينة للشباب في عالم وسائل التواصل الاجتماعي. وقارنت Höfler بين قواعد المرور والتعامل مع المنصات الرقمية، مشيرة إلى أنه لا يُسمح لأي شخص بالدخول إلى حركة المرور دون اجتياز اختبارات نظرية وعملية وتدريب مسبق. وفي المقابل، تُترك الأطفال والشباب يدخلون عالم وسائل التواصل الاجتماعي، الذي يحكمه قواعد خاصة ويضم أشخاصًا مختلفين بنوايا متباينة، دون أي إشراف أو تدريب، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وشددت Höfler على أن هذا الوضع يتطلب مقاربة مختلفة، حيث قالت: “إذا كان لدينا نظام لتعليم القيادة، أي لحركة المرور، فيجب أن يكون لدينا شيء مماثل لوسائل التواصل الاجتماعي”. وأوضحت أن ما تطمح إليه هو المزيد من التدريب وزيادة الكفاءة الإعلامية، بدلاً من فرض المزيد من الحظر.
وأشارت الخبيرة إلى أن هناك بالفعل حظرًا مفروضًا على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون سن 14 عامًا، لكن هذا الحظر غير قابل للتحكم فيه. وتساءلت: “لماذا سنتمكن من التحكم في حظر يمتد حتى سن 16 عامًا؟”. وخلصت إلى أن ما نحتاجه بشكل قاطع هو تدريب للأطفال والشباب، وكذلك للآباء الذين يجب أن يكونوا قدوة. وأضافت أن الآباء، الذين نشأوا في عصر وسائل التواصل الاجتماعي وتعلموا قواعدها ضمنيًا، يحتاجون أيضًا إلى التفكير بشكل أعمق في هذه القواعد، خاصة في عصر الذكاء الاصطناعي الذي يزخر بالمحتوى المضلل والمزيف، مما يجعل هذا التفكير أمرًا بالغ الأهمية.



