خسائر طفيفة للحزب الاشتراكي الديمقراطي وتحولات كبيرة لصالح حزب الحرية في فيينا
فيينا – INFOGRAT:
سجل الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي (SPÖ) تراجعًا طفيفًا في الانتخابات الأخيرة بفيينا، حيث خسر أصواتًا لصالح حزب الحرية النمساوي (FPÖ) ولمصلحة العازفين عن التصويت، وفقًا لتحليل حركة الناخبين الذي أجرته مؤسسة Foresight لصالح هيئة الإذاعة النمساوية (ORF Wien)، والذي قارن أنماط التصويت بين انتخابات مجلس بلدية فيينا لعامي 2020 و2025.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، بين التحليل أن القاعدة الانتخابية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي بقي الحزب الأقوى من حيث عدد الأصوات، تتألف أساسًا من ناخبين أوفياء، ومع ذلك، فإن 12% من الذين صوتوا للحزب في عام 2020 اختاروا هذه المرة التصويت لحزب الحرية، بينما امتنع جزء مشابه من مؤيدي الحزب السابقين عن التصويت كليًا في هذه الانتخابات.
يوضح تحليل حركة الناخبين أن هذه الدراسة تعتمد على مقارنة النتائج الرسمية في مناطق وأحياء مختارة، ثم تُعمم النتائج على مستوى مدينة فيينا بأكملها.
أما حزب الشعب النمساوي (ÖVP)، الذي تعرض لأكبر خسائر في الأصوات، فقد فقد نسبة كبيرة من ناخبيه لصالح أحزاب أخرى، حيث صوت فقط 37% من ناخبيه في انتخابات 2020 مجددًا له هذه المرة. فقد ذهب 29% من ناخبي حزب الشعب السابقين إلى حزب الحرية، ونسب أخرى توجهت إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي وإلى حزب NEOS.
وتبين أن الزيادة الكبيرة في أصوات حزب الحرية تعود جزئيًا إلى كسبه أصوات 26% من ناخبي الحزب الاشتراكي الديمقراطي لعام 2020، ولكن بشكل أكبر إلى كسبه ناخبين من حزب الشعب.
من جهته، استفاد حزب NEOS بشكل ملحوظ من خسائر حزب الشعب، إذ استقطب عددًا كبيرًا من ناخبيه السابقين، مما ساعده على تحقيق مكاسب انتخابية.
أما حزب الخضر (GRÜNE)، فقد شهد خسائر طفيفة، بسبب أن بعض ناخبيه السابقين اتجهوا هذه المرة للتصويت لصالح الحزب الاشتراكي الديمقراطي أو للحزب الشيوعي النمساوي (KPÖ)، أو أنهم امتنعوا عن التصويت تمامًا.
بالرغم من أن الحزب الشيوعي لم يتمكن من دخول مجلس بلدية فيينا، إلا أنه نجح في مضاعفة حصته من الأصوات، ويرجع ذلك أساسًا إلى كسبه دعم جزء من ناخبي الخضر السابقين.




