دراسة: مستوى التوتر في النمسا يصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق
كشفت دراسة حديثة أن مستويات التوتر لدى النمساويين قد وصلت إلى أعلى مستوياتها، حيث أفاد 70% من المشاركين بأنهم يشعرون بالتوتر في معظم الأوقات. وتُعد هذه النسبة قفزة كبيرة بواقع 16 نقطة مئوية مقارنة بالعام الماضي. وتُشير نتائج الدراسة التي أجرتها شركة الخدمات الصحية “Mavie” إلى أن العمل يُعتبر المسبب الرئيسي للتوتر (54%)، يليه الوضع المالي (25%)، ثم المشاكل الأسرية (18%)، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وقالت الدراسة، التي تحمل عنوان “دراسة التوتر 2025” وتم عرضها في مؤتمر صحفي يوم الخميس، إن 40% من 385 شخصًا شملتهم الدراسة أكدوا أن مستوى توترهم زاد خلال العام أو العامين الماضيين، وأوضحت المستشارة النفسية الاجتماعية Barbara Veigl-Trouvain أن التوتر قصير المدى يمكن أن يكون دافعًا إيجابيًا، لكنه يصبح مشكلة صحية خطيرة عندما يصبح مزمنًا.
وأظهرت نتائج الدراسة أن التوتر المزمن يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية والنفسية، حيث يعاني ما يقرب من نصف المشاركين من حالة نفسية سيئة أو سيئة جدًا، وكانت أبرز الآثار الجانبية للتوتر هي: العصبية (49%)، اضطرابات النوم (42%)، الشعور بالإرهاق (34%)، والصداع (33%).
من جانب آخر، كشفت الدراسة أن الأفراد يلجؤون إلى عدة طرق للتخفيف من التوتر، أهمها ممارسة الرياضة (56%)، وقضاء وقت بمفردهم (54%)، والتحدث مع الأهل والأصدقاء (45%)، وفي المقابل، لا يزال عدد قليل من الأشخاص يستفيدون من الدعم المهني، مثل الاستشارات النفسية أو العلاج، حيث يستخدمه خُمس الأشخاص فقط.
وأكدت Veigl-Trouvain أن من الضروري توفير إجراءات وقائية لدعم الأفراد في تعزيز صحتهم العقلية والتعامل بشكل أفضل مع التوتر. كما شدد المدير التنفيذي لـ “Mavie Work”، Christoph Schnedlitz، على أن أصحاب العمل يتحملون مسؤولية توفير عروض فعالة، لأن “التوتر المزمن يقلل من الإنتاجية ويُسبب الأمراض للموظفين على المدى الطويل”.



