دعوات لتوحيد خدمات رعاية الأطفال والشباب في النمسا لمواجهة التحديات الراهنة

بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الأطفال، جدد مكتب المراقب الشعبي في النمسا دعوته إلى توحيد خدمات رعاية الأطفال والشباب. وقد أكد المراقب الشعبي، برنهارد آخيتيز (من حزب SPÖ)، على ضرورة توسيع الدعم العلاجي والمساندة في المجتمع، وذلك لمساعدة الأطفال والشباب على النمو في بيئة أسرية مستقرة.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، وأشار آخيتيز إلى أن التنوع الكبير في الخدمات المقدمة عبر الولايات النمساوية هو من بين القضايا الكبرى، بجانب الفقر بين الأطفال. وأوضح أن هناك اختلافات ملحوظة في مستويات الدعم، نسب العاملين في المرافق، أحجام المجموعات في وحدات رعاية الأطفال والشباب، ومتطلبات التدريب للموظفين في هذه المؤسسات. وأضاف أنه لا يمكن قبول هذه الفوارق الكبيرة في تقديم الخدمات، خاصة فيما يتعلق بالجهود المبذولة للحد من حالات انفصال الأطفال عن أسرهم.

إجراءات عاجلة للأطفال اللاجئين غير المصحوبين
وأشار المراقب الشعبي أيضًا إلى الأطفال اللاجئين غير المصحوبين، الذين لا يتمتعون بحق الوصاية من قبل أحد الأقارب، ويعيشون في مؤسسات تفتقر إلى أدنى معايير النظافة. وأوصى أن تتولى خدمات رعاية الأطفال والشباب وصاية هؤلاء الأطفال منذ اليوم الأول، لضمان توفير حماية أفضل لهم.

دعوات لتأسيس ضمان دخل للأطفال
في نفس السياق، أطلقت جمعية “فولكشليف” ومنظمة “أصدقاء الأطفال” حملة أمام البرلمان في فيينا للمطالبة بتأسيس ضمان دخل للأطفال. وأكد المدير التنفيذي لجمعية فولكشليف، إريك فينينغر، أن حوالي واحد من كل خمسة أطفال في النمسا مهدد بالفقر أو الإقصاء الاجتماعي، مشيرًا إلى أن هذا يمثل أكثر من 376,000 طفل، وهو رقم مرتفع للغاية. وأشار إلى أن التكاليف اللاحقة الناجمة عن فقر الأطفال ضخمة، ما يجعل ضمان دخل للأطفال خطوة اقتصادية حكيمة.

وزارة الشؤون الاجتماعية تطلق حملة توعية
من جهتها، أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي حول الوضع الصعب للأطفال والمراهقين الذين يتحملون مسؤولية رعاية أفراد عائلاتهم المرضى. وصرح وزير الشؤون الاجتماعية، يوهانس راوخ (من حزب الخضر)، أن هؤلاء الأطفال غالبًا لا يتحدثون عن الضغوطات التي يتعرضون لها بسبب واجبات الرعاية المنزلية. تهدف الحملة إلى توعية المجتمع المحلي وتحفيز الدعم للمحتاجين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى