رئيسة منظمة كاريتاس: “أوقات عصيبة على الجميع” في النمسا بعد تخفيض المساعدات من 2026

فييناINFOGRAT:

أشارت رئيسة منظمة كاريتاس (Caritas) اليوم مجدداً إلى الظروف الصعبة التي تحيط بمفاوضات الاتفاقية الجماعية (Kollectivvertrag) الجارية في القطاع الاجتماعي. وقالت الرئيسة Nora Tödtling-Musenbichler في برنامج “Pressestunde” على قناة ORF إن تحقيق زيادات كبيرة في الأجور سيكون “صعباً جداً جداً” في ظل وضع الميزانية الحالي. وتؤدي منظمة كاريتاس دور صاحب العمل في مجال المساعدات الاجتماعية، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

قالت رئيسة كاريتاس: “إنها أوقات عصيبة علينا جميعاً”، مضيفة: “لكننا لا نستسلم أبداً”. وأوضحت أن التخفيضات التي تصدر عن الحكومة الفيدرالية ستبدأ الآن في التأثير على القطاع الاجتماعي.

تحذير من التكاليف المترتبة على خفض المساعدات الاجتماعية

وفيما يتعلق بالتغييرات المخطط لها في نظام المساعدات الاجتماعية اعتباراً من عام 2026، حذرت Tödtling-Musenbichler بشدة من أي إجراءات تهدف إلى التوفير. وأشارت إلى أن العديد من الأشخاص في النمسا يعيشون في فقر، ويجب أن يكون نظام المساعدات الاجتماعية بمثابة “شبكة أمان” لهم. وأكدت أن المخاوف المالية تعني أيضاً قلة الوصول إلى مجالات مثل التعليم والصحة، وبالتالي فإن التخفيضات دائماً ما تكون لها “تكاليف تبعية”. واعتبرت رئيسة كاريتاس أن أي استثمار في هذا المجال هو “استثمار في مستقبلنا أيضاً”.

وكحل، طالبت مرة أخرى بـ “تأمين أساسي شامل للأطفال” (Kindergrundsicherung)، ووصفته بأنه “حزمة مستقبلية حقيقية”. واعترفت: “إن موضوع الفقر هذا عاطفي للغاية”، حيث غالباً ما تشوه الأمثلة الفردية نظرة الناس إلى استحقاقات المساعدات الاجتماعية، التي ينبغي أن تكون متاحة للجميع.

وقالت Tödtling-Musenbichler: “غالبية الناس لا يريدون البقاء في نظام المساعدات الاجتماعية”، لكن العديد منهم لا يستطيعون العمل بسبب الإعاقات أو لأنهم أطفال.وأضافت الرئيسة أن الانتقادات الموجهة إلى المنظمات الإغاثية – وخاصة من حزب الحرية (FPÖ) – “تزعجني”. وأكدت أن كاريتاس ليست منظمة حزبية، لكنها ناشطة على الصعيد الاجتماعي والسياسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى