رئيس الاستخبارات النمساوية: “لدينا مشكلة حقيقية مع الإرهاب الإسلاموي”
فيينا – INFOGRAT:
تحدث رئيس الاستخبارات النمساوية، مدير جهاز حماية الدستور والاستخبارات (DSN) عمر هيجاوي-بيرشنر، بصراحة عن خطر الإرهاب وجهود التحقيق خلال ظهوره في برنامج Zeit im Bild، حيث أكد وجود تهديد إرهابي كبير في البلاد.
التحقيق مع المشتبه به البالغ من العمر 14 عامًا
يواجه صبي يبلغ من العمر 14 عامًا، وهو نمساوي من أصول تركية، تهمًا تتعلق بالانتماء إلى منظمة إرهابية أو جماعة إجرامية، وجاءت هذه التهم بعد تلقي جهاز DSN معلومات من المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية الألمانية (BKA) حول حسابات على تطبيق TikTok نشرت محتوى إسلاموي متطرف، وتشير طبيعة المنشورات إلى أنه مناصر لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
كيف تم القبض عليه؟
بعد تلقي الإخطار من الجانب الألماني، بدأ جهاز DSN تحقيقاته لتحديد هوية الشخص الذي يدير الحسابات، وبناءً على النتائج، أمرت النيابة العامة بإلقاء القبض عليه، وعند اعتقاله، كان بحوزته سكين، بالإضافة إلى كتب إسلاموية متطرفة ورسومات يدوية لخطط هجمات باستخدام السكاكين والمناجل تستهدف محطات القطارات ورجال الشرطة، كما عُثر على إرشادات مكتوبة بخط اليد حول تصنيع مواد متفجرة، والتي كان من المفترض استخدامها كصاعق لقنبلة لم تُصنع بعد.
موقف رئيس الاستخبارات النمساوية
خلال ظهوره في برنامج ZIB2 على قناة ORF، قال عمر هيجاوي-بيرشنر:
“في هذه القضية، جاء التحذير من ألمانيا، نحن نتلقى العديد من الإخطارات، لكننا أيضًا نحقق نجاحات، فقبل فترة قصيرة، تم اعتقال وإدانة شاب يبلغ من العمر 16 عامًا كان يخطط لهجوم على كنيس يهودي”.
وأضاف: “لدينا مشكلة في النمسا، فخطر الإرهاب الإسلاموي مرتفع، نحن بحاجة إلى أدوات تحقيق حديثة”.
مطالب جهاز الاستخبارات النمساوي (DSN)
طالب مدير DSN بوضع “نظام تحقيق من ثلاث مراحل”، موضحًا ذلك بقوله:
“في الإنترنت المفتوح (Clear Web)، نراقب الأنشطة ونتتبعها، ونقوم أيضًا بالتحقيق سرًا عبر الإنترنت، نحن ننضم إلى المجموعات، ونسجل المحادثات”.
كما شدد على الحاجة إلى “المزيد من الموارد البشرية وضمانات قانونية لعمل المحققين”، وأشار إلى أن “الإرهابيين يتواصلون عبر الدردشات المشفرة، وفي بعض الأحيان، ينسقون مخططاتهم هناك، ويتعين على عملائنا السريين تقديم أدلة ثقة ليتم قبولهم في هذه المجموعات، لكن القانون يمنعهم من القيام بذلك”.
لذلك، طالب حيجاوي-بيرشنر بالسماح “بمراقبة الدردشات المشفرة”، وأوضح أن العديد من عمليات شراء الأسلحة والتخطيط للهجمات تتم عبر هذه القنوات المغلقة.
وأضاف: “لو كنا قادرين على التحقيق مسبقًا في بيئة المشتبه به قبل حفل تايلور سويفت في فيينا – حيث كنا نعلم بوجوده – لربما كنا قد اكتشفنا الخطر في وقت أبكر”.
عدد المتطرفين قيد المراقبة
حذر رئيس DSN من أن الجماعات الإرهابية تحاول تجنيد العديد من الأشخاص في أوروبا، ووفقًا له، فإن الجهاز يراقب حاليًا عددًا من “الأفراد الخطرين” في النمسا، يُقدر بالمئات، لكن الصبي الموقوف حديثًا لم يكن مدرجًا في قائمة المراقبة حتى وقت قريب.
معدات لصنع القنابل
عند تفتيش قبو منزل المشتبه به، عثرت الشرطة على أنابيب ألمنيوم، وأرجل طاولات، وشريط لاصق قوي (Panzertape)، وهي مواد يمكن استخدامها لصنع قنبلة، وفقًا لوزارة الداخلية النمساوية، كما عُثر على سكين قتالي بشفرة طولها 16.5 سم، وسكين قابل للطي بشفرة طولها 7 سم، بالإضافة إلى راية تحمل الشهادة الإسلامية.
محطة Westbahnhof كانت الهدف
أكدت وزارة الداخلية لوكالة APA أن الصبي كان يستهدف محطة Westbahnhof، بناءً على الرسومات التي أعدها بنفسه، ومع ذلك، لم يُعرف حتى الآن موعد تنفيذ الهجوم، كما لم يتضح بعد ما إذا كان على اتصال بجماعات جهادية منظمة.
وقال متحدث باسم وزير الداخلية غيرهارد كارلنر (ÖVP):
“التحقيقات لم تكتمل بعد”.



