رئيس مكتب العمل AMS: “يمكن لمتحدثي اللغة العربية في فيينا التأقلم بسهولة مع الحياة اليومية”

أعرب رئيس مكتب العمل النمساوي (AMS) Johannes Kopf عن قلقه بشأن مستقبل سوق العمل والنظام الاجتماعي في البلاد، مشيرًا إلى عدة تحديات أبرزها تقليص ساعات العمل، جزء كبير منها يعود إلى الرجال، وقلة إتقان اللغة الألمانية لدى بعض الفئات المهاجرة، خاصة في فيينا.

وبحسب صحيفة Heute النمساوية، أوضح Kopf أن تقليص ساعات العمل يضر بالاقتصاد والنمو التنافسي للنمسا، حيث أصبحت نسبة كبيرة من العمالة تعتمد على الوظائف بدوام جزئي. وأضاف أن التحدي الأكبر يكمن في الرجال، إذ أصبحت ثلاثة أرباع التقلص في ساعات العمل تعود إليهم. وانتقد Kopf سياسات تشجيع العمل الجزئي، مقترحًا إعادة هيكلة النظام الضريبي ليُحسب بناءً على الأجر الساعي بدلًا من الشهري لجعل العمل بدوام جزئي أقل جاذبية.

ربط المساعدات الاجتماعية بالتعليم المبكر

أشار Kopf إلى أهمية ربط المساعدات الاجتماعية بالتحاق الأطفال اللاجئين وذوي طلبات الحماية بالروضات، مؤكدًا أن ذلك يساهم في تعليم اللغة الألمانية مبكرًا وتحسين اندماج الأطفال، مما يقلل لاحقًا من التكاليف التي يتكبدها سوق العمل نتيجة ضعف المهارات اللغوية.

كما شدد على ضرورة فرض عامين إلزاميين في الروضات للأطفال لضمان استعدادهم التعليمي وتقليل الضغط على المدارس لاحقًا، وأضاف: “إذا استثمرنا في الروضات، يمكننا تقليل الحاجة إلى العديد من برامج الدعم المكلفة”.

اللغة العربية في فيينا

وفيما يتعلق باللغة، قال Kopf إن قلة الاختلاط الثقافي في فيينا تُفاقم المشكلة، مضيفًا: “يمكن لعائلة سورية التأقلم في فيينا باستخدام العربية فقط، حيث توجد وظائف منخفضة المهارات وأرباب عمل مهاجرون يوفرون بيئة للعمل دون الحاجة لتعلم الألمانية، لكن هذا يؤدي إلى عزلة الأطفال عن الروضات والتعليم النظامي، مما يعقد عملية اندماجهم مستقبلًا”.

وأشار إلى أن عدم الاستثمار في تعليم الأطفال بشكل كافٍ في سن مبكرة يؤدي إلى زيادة التحديات لاحقًا، سواء في المدارس أو سوق العمل، مما يرفع من تكاليف دمجهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى