رغم القمع.. احتجاجات في مدن نمساوية دعمًا لغزة ومناهضة للعدوان الإسرائيلي

فيينا – INFOGRAT:

شهدت عدة مدن نمساوية، من بينها فيينا، لينز، إنسبروك وغراتس، وقفات احتجاجية شارك فيها العشرات، مطالبين بوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، الذي يشهد حرب إبادة مستمرة منذ أكثر من عام عقب هجوم ميليشيا حماس على اسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وفيما سُمح بتنظيم التظاهرات في بعض المدن، منعت السلطات النمساوية احتجاجًا في فيينا بسبب شعاره، ما دفع المنظمين إلى تعديله وتحويل المظاهرة إلى وقفة احتجاجية.

مطالب بوقف الحرب وإيقاف الدعم العسكري لإسرائيل

رفع المشاركون خلال الوقفات الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات منددة بالعدوان على غزة، مثل:

• “الحرية لفلسطين”
• “أوقفوا الإبادة الجماعية”
• “أوروبا تموّل وإسرائيل تقصف”
• “وقف إطلاق ناري فوري ودائم”

كما استنكر المتظاهرون مساعي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لاستئناف الحرب على قطاع غزة، مطالبين بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل وضمان إدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع بشكل عاجل.

منظمة التضامن مع فلسطين: قمع الاحتجاجات لأسباب سياسية

نُظّمت الفعاليات الاحتجاجية من قِبل “منظمة التضامن مع فلسطين – النمسا”، التي تأسست منذ أكثر من 15 عامًا، وتعدّ من أبرز الجهات النشطة في دعم القضية الفلسطينية داخل النمسا، حيث نظّمت العديد من التظاهرات منذ بدء الحرب الأخيرة على غزة.

وفي تصريح لـ “بوابة اللاجئين الفلسطينيين”، قال الناشط في المنظمة مارتن فاينبيرغر:
“منذ اندلاع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ننظّم احتجاجات رغم القمع المستمر من قبل السلطات النمساوية، سواء على المستوى السياسي أو الحكومي، وحتى من قبل الشرطة.”

وأشار فاينبيرغر إلى أن قرار منع التظاهر في فيينا كان لأسباب سياسية وليس قانونية، موضحًا أن الشرطة النمساوية بررت المنع بأن الشعار المستخدم في التظاهرة يحمل دلالات تُعتبر مناهضة لما يسمى “السامية”.

الشرطة تمنع التظاهرة بسبب الشعار المستخدم

وأوضح فاينبيرغر أن التظاهرات في المدن الأخرى، مثل لينز وغراتس وإنسبروك، سُمح بها تحت الشعار نفسه، بينما منعتها الشرطة في فيينا، معتبرة أن شعار “من النهر إلى البحر كل الناس سيكونون أحرارًا” يعني ضمناً “تحرير فلسطين من النهر إلى البحر”، وهو ما تراه دعوة لإنهاء دولة إسرائيل، وفق تفسير السلطات.

وأكد فاينبيرغر أن الشرطة تتبع في قراراتها أجندات سياسية أكثر من كونها تستند إلى أسس قانونية، مضيفًا أن الحكومة والبرلمان والأحزاب السياسية تعمل بتناغم ضد الفلسطينيين، في محاولة لكبح التضامن الشعبي مع غزة.

إصرار على الاستمرار في التظاهر

رغم القيود المفروضة، شدد منظمو الاحتجاجات على استمرارهم في التظاهر والنضال من أجل القضية الفلسطينية، مشيرين إلى أن وقفة فيينا أُقيمت في النهاية تحت شعار “الحرية لفلسطين وحقوق متساوية للجميع”، في رسالة واضحة على التمسك بحقوق الفلسطينيين ودعمهم حتى تحقيق الحرية الكاملة.

وكالات