روج لكراهية السوريين.. تنحي رئيس حزب الشعب في فيينا كارل مارهر بعد الخسارة الفادحة في الانتخابات
فيينا – INFOGRAT:
تعرض حزب الشعب النمساوي (ÖVP) في انتخابات مدينة فيينا لانتكاسة كبيرة، حيث كانت الهزيمة أكبر من المتوقع، ومن المقرر أن يبدأ الحزب في عملية استبدال كارل مارهر من منصب رئيس الحزب في فيينا يوم الاثنين، وفقاً لتأكيدات من دوائر الحزب.
وبحسب صحيفة derstandard النمساوية، تعد هذه الهزيمة نتيجة متوقعة بعد فترة طويلة من التراجع، حيث أظهرت نتائج الانتخابات أن حزب الشعب النمساوي تحت قيادة مارهر حصل على 9.7 بالمئة من الأصوات، وهو أقل من التوقعات التي كانت قد تم تحديدها مسبقاً، بالإضافة إلى ذلك، جاء الحزب خلف حزب (Neos) ليحتل المركز الخامس، بعد أحزاب الـSPÖ وFPÖ والخضر.
كان من المتوقع قبل الانتخابات أن مارهر البالغ من العمر 70 عامًا، والذي يعد أكبر مرشح في انتخابات فيينا، لن يكون لديه دور كبير في الانتخابات المقبلة بعد خمس سنوات، وعليه، تقرر أن يتنحى مارهر عن منصب رئيس الحزب في فيينا بشكل سريع، حيث من المتوقع أن يكون خلفه ماركوس فيجل، رئيس بلدية المنطقة الأولى في المدينة.
اجتماعات الحزب لمناقشة المستقبل
من المقرر أن تجتمع الهيئات القيادية لحزب الشعب النمساوي في فيينا في الساعة 15:30 لمناقشة مستقبل الحزب، ومنذ مساء الأحد، شهدت هواتف الحزب نشاطًا كبيرًا في هذه المناقشات.
وكان هناك العديد من الأسماء التي تم تداولها لخلافة مارهر، مثل نيكو مارشتي، الأمين العام الجديد لحزب الشعب النمساوي والذي يشغل أيضًا منصب رئيس الحزب في منطقة فيينا-فافرنين، ودانييل ريش، رئيس بلدية منطقة Döbling. ومع ذلك، أصبح من الواضح الآن أن ماركوس فيجل سيكون المرشح المحتمل لخلافة مارهر، حيث من المتوقع أن يتم اقتراحه في اجتماع الحزب.
فرص مشاركة حزب الشعب في الحكومة ضئيلة
اعترف مارهر في خطاب له بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات بالهزيمة التي وصفها بأنها “مؤلمة للغاية”، ومع ذلك، أشار إلى أن المشاركة في الحكومة كحليف لحزب “SPÖ” (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) لا تزال “واقعية للغاية”، لكن فرص حدوث ذلك تبدو ضئيلة، حيث من المتوقع أن يستمر عمدة المدينة مايكل لودفيج في التعاون مع حزب (Neos)، وهو ما يعزز الفرضية بأن فرص إعادة تشكيل الائتلاف مع حزب الشعب النمساوي منخفضة.



