سلسلة من أعمال التخريب تستهدف عدد من المؤسسات المسيحية في فيينا

فييناINFOGRAT:

شهدت العاصمة فيينا سلسلة من الاعتداءات على مواقع دينية مسيحية، بدأت الأحداث بتخريب كنيسة “بولانيركيرشه” في منطقة Wieden، حيث تم رش واجهتها بطلاء أحمر يشبه بقع الدماء، بحسب صحيفة express النمساوية.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ففي حديقة الصلاة بمنطقة Floridsdorf، تعرض تمثال لمريم العذراء للتشويه، حيث تم طلاء وجهه باللون الأسود وكتابة رسائل غامضة باللون البرتقالي مثل “Couldn’t help myself” (لم أستطع مساعدة نفسي) و “think!!” (فكّر!!).

كما تعرض نصب تذكاري لضحايا النازية، يقع في مقر الرابطة الكاثوليكية النمساوية (ÖCV)، للتخريب. فقد تم تشويه الصليب التذكاري واللوحة التذكارية برموز فوضوية. ووصف الـ ÖCV هذا الهجوم بأنه “بعد جديد من الازدراء لمقاومة النازية وأعضائنا الذين تعرضوا للاضطهاد”.

وأخيرًا، اضطرت كنيسة في منطقة Favoriten إلى الإغلاق بعد تعرضها لعمل تخريبي واسع النطاق. لم تقدم إدارة الكنيسة تفاصيل حول طبيعة الأضرار.

ردود الفعل الرسمية والمطالبات الأمنية

أثارت هذه الاعتداءات غضبًا واسعًا في الأوساط السياسية والدينية. أعربت كارولين هونغرلاند، المتحدثة باسم حقوق الإنسان في حزب الشعب النمساوي بفيينا، عن قلقها البالغ من “الزيادة المخيفة في العداء ضد المسيحيين”. وطالبت بضرورة شعور المسيحيين بالأمان في فيينا، ودعت حكومة المدينة إلى إعطاء الأولوية لحماية المؤسسات الدينية.

كما دعا Johannes Pasquali، رئيس حزب الشعب النمساوي في منطقة Wieden، إلى إجراء تحقيقات سريعة، واتخاذ إجراءات أمنية مرئية، وإدانة علنية واضحة لهذه الأعمال.

من جانبه، أعرب Jan Ledóchowski، رئيس مركز الإبلاغ عن العداء للمسيحيين، عن أسفه الشديد لكنه أكد أنه ليس متفاجئًا. وقال إن هذه الاعتداءات غالبًا ما يرتكبها “أعداء من اليسار المتطرف أو الإسلاميين”.

وختمت Suha Dejmek، عضوة مجلس إدارة مركز حماية المسيحيين، حديثها بالقول إن هذه الأعمال لا تقتصر على إلحاق الضرر بالممتلكات والرموز الدينية، بل هي “هجوم على الاحترام الذي يستحقه التعايش السلمي بين الأديان”. وطالبت Ledóchowski السلطات والمجتمع بعدم تجاهل “واقع العداء للمسيحيين”.

مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى