سوريا تتجه لطباعة عملتها في النمسا بدلًا من روسيا لأول مرة منذ 2012

كشفت تقارير مصرفية عن توجه سوريا لطباعة عملتها في أوروبا بدلًا من روسيا، وذلك لأول مرة منذ عام 2012، حينما انتقل ملف طباعة العملة إلى روسيا بسبب العقوبات الأوروبية المفروضة على دمشق.

ووفقًا لمصادر في البنك المركزي السوري، فإن المفاوضات تجري حاليًا مع جهات أوروبية، ويُرجَّح أن تكون النمسا الخيار الأول للطباعة، بينما تُعتبر سويسرا خيارًا ثانيًا محتملًا.

إنهاء الطباعة في روسيا

وأكدت المصادر أن روسيا لن تكون خيارًا لطباعة العملة السورية في المستقبل، إلا بعد استكمال جميع الطلبيات السابقة المتفق عليها بين النظام السابق وموسكو.

وبحسب تقرير إعلامي، فقد تسلمت سوريا آخر شحنة من أوراقها النقدية المطبوعة في روسيا في الخامس من مارس/آذار الحالي، ومن المتوقع وصول شحنات إضافية خلال الفترة المقبلة وفقًا للعقود المبرمة سابقًا.

عقود سابقة تفسر تأخر الطباعة الجديدة

وأوضحت المصادر أن العقود الموقعة بين روسيا والنظام السابق قبل الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024 تفسر سبب تأخر الحكومة الحالية في طباعة عملة جديدة، حيث لا تزال موسكو تحتفظ بمخزون متبقٍّ من الأوراق النقدية المتفق عليها، وتحديدًا فئة خمسة آلاف ليرة سورية، التي تم توريدها مؤخرًا.

تحول في مسار الطباعة بسبب العقوبات

كانت أوروبا، وتحديدًا النمسا وسويسرا، هي الوجهة التقليدية لطباعة العملة السورية قبل عام 2012، إلا أن العقوبات الأوروبية دفعت سوريا إلى التوجه نحو روسيا لتأمين طباعة النقد خلال السنوات الماضية.

وبهذا التوجه الجديد، تعيد الحكومة السورية النظر في خياراتها بعد أكثر من عقد من الاعتماد على روسيا، مما قد يعكس تغييرات في الديناميكيات الاقتصادية والسياسية المتعلقة بإدارة العملة في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى