شتراخه يطلق حملته الانتخابية بشعار “إنقاذ فيينا” ويهاجم FPÖ ويتهمه بالتودد للإسلام السياسي

بدأ الزعيم السابق لحزب الحرية النمساوي (FPÖ)، هاينتس-كريستيان شتراخه، حملته الانتخابية رسميًا مع حزبه الجديد “فريق HC شتراخه”، وذلك في أجواء مرتفعة معنويًا، فقد استقبل أنصاره مساء الخميس في قاعة “Wolke 21” داخل برج Saturn-Tower على ضفة الدانوب.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، الحملة الانتخابية والفعالية حملتا شعار “إنقاذ فيينا”، وهو ما اعتبره شتراخه ضروريًا، إذ قال: “فيينا للأسف دُمِّرت في العديد من المجالات”، وأضاف أن كثيرين لم يعودوا يشعرون بأن المدينة تخصهم، مشيرًا إلى أنه خلال حملاته في الشوارع، كان يسمع من المواطنين عبارات مثل “عليكم فعل كل شيء لإنقاذ فيينا”.

وأكد أن الناس في حالة “ذهول”، مستشهدًا بارتفاع معدل الجريمة، والإنفاق الكبير على المهاجرين، والأوضاع المتردية في قطاع الصحة.

انتقادات لحزب الحرية (FPÖ) أيضًا

شدَّد شتراخه على أنه لا يعارض المهاجرين الذين اندمجوا بشكل جيد، لكنه رفض وجود من لا يلتزمون بالقوانين والسلوكيات المناسبة، داعيًا إلى محاربة التطرف. وعلى الرغم من تركيز انتقاداته على الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي (SPÖ) وعمدة فيينا مايكل لودفيغ، إلا أنه لم يوفر أيضًا زملاءه السابقين في حزب الحرية النمساوي.

اتهم شتراخه حزب الحرية، الذي يقوده حاليًا دومينيك نيپ في فيينا، بأنه يتودد إلى الإسلام السياسي، مستشهدًا بتقارير إعلامية حديثة، وقال إن هذا “أمر محبط للكثيرين”، مشيرًا إلى أن الناخبين لا يصوتون لعدم النزاهة، وأعرب عن استيائه لما آل إليه حال “حزبه السابق FPÖ”.

فضيحة إيبيزا: شتراخه يؤكد براءته

هذه هي المحاولة الثانية لشتراخه لخوض الانتخابات المحلية بعد خروجه من FPÖ. وكان قد أُقصي من الحزب بعد الكشف عن لقاء جمعه في جزيرة إيبيزا مع امرأة ادعت أنها ابنة أخت أحد الأوليغارشيين الروس، حيث حاول إقناعها بالتبرع للحزب.

وفي كلمته مساء الخميس، جدد شتراخه تأكيده بأنه لم يرتكب أي خطأ قانوني، مشيرًا إلى أن المحادثة التي استمرت سبع ساعات تضمنت تأكيده المتكرر على عدم فساده، وأضاف أنه تعرض لتشويه مالي ودُفع إلى حافة الإفلاس.

محاولة الترشح في جميع الدوائر الانتخابية

بعد طرده من FPÖ، حاول شتراخه العودة إلى البرلمان المحلي في فيينا بدعم من عدد من أعضاء المجلس البلدي المنشقين عن الحزب، إلا أنه فشل في تحقيق ذلك، حيث حصل على 3.27% فقط من الأصوات، في حين أن العتبة المطلوبة هي 5%. وتشير الاستطلاعات الحالية إلى أنه قد يفشل مجددًا في تخطي هذه النسبة.

ومع ذلك، نجح شتراخه في جمع التوقيعات المطلوبة للترشح في جميع الدوائر الانتخابية، وخلال كلمته مساء الخميس، أكد أنه لا يعير اهتمامًا كبيرًا للاستطلاعات، لأنها “كانت خاطئة في كثير من الأحيان” فيما يتعلق به.وختم حديثه بالإجابة على تساؤلات البعض حول سبب استمراره في خوض الانتخابات رغم العقبات، قائلًا: “لأن الأمر يتعلق بالقناعة، والمثالية، والشغف. نحن نبذل كل ما لدينا من أجل مدينتنا فيينا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى