شتوكر: الحكومة النمساوية الحالية ستكمل مدتها كاملة وأنا باقٍ للمنافسة في الانتخابات المقبلة
فيينا – INFOGRAT:
عبّر المستشار النمساوي كريستيان شتوكر (Christian Stocker) عن ثقته التامة في استمرارية الحكومة الحالية حتى نهاية فترتها القانونية، بمناسبة مرور مئة يوم على تشكيل الائتلاف الحكومي، وأكد شتوكر رضاه عن أداء الحكومة خلال هذه الفترة، معلنًا نيته الترشح مرة أخرى كمرشح أول في الانتخابات المقبلة، حيث صرح قائلًا: “لقد جئت لأبقى”.
وبحسب صحيفة krone النمساوية، رفض شتوكر الانتقادات التي وجهها إليه رئيس حزب الحرية هيربرت كيكل (Herbert Kickl)، والذي قال إن حزب الشعب النمساوي (ÖVP) سيسعى إلى “التخلص من شتوكر بأسرع وقت ممكن” لأنه غير قادر على الفوز بالانتخابات. وقال شتوكر: “كيكل كانت لديه الفرصة لتشكيل حكومة، لكنه اختار البقاء في المعارضة”.
حول الجدل المتعلق بسيارة الخدمة
وفيما يخص الجدل الدائر حول سيارة الخدمة الخاصة بكاتب الدولة سيب شيلهورن (Sepp Schellhorn) من حزب NEOS، اعتبر شتوكر أن الضجة المثارة غير مفهومة، مؤكدًا أن الحكومة يجب أن تُقيَّم بناءً على قدرتها على مواجهة التحديات الراهنة. وردًا على سؤال عمّا إذا كان قد وجّه تحذيرًا إلى شيلهورن، أجاب: “كل شخص مسؤول عن نفسه، وسيب شيلهورن يعرف جيدًا ما عليه فعله”.
موقفه من الجدل حول “يوروفيجن”
وفي موضوع الجدل حول تكلفة المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية “Eurovision Song Contest” في ظل سياسة التقشف، وصف شتوكر النقاش بأنه “صغير وضيق الأفق”، مؤكدًا أن الفائز بالمهرجان، المغني JJ، له الحق في التعبير عن آرائه الشخصية، حتى لو لم يتفق معها. وأضاف أنه لا ينوي حذف الصورة الجماعية (السيلفي) التي جمعته بـJJ بعد الفوز، والتي نشرها على حسابه على إنستغرام.
إصلاحات اقتصادية في الأفق
وفي ما يتعلق بالسياسات الاقتصادية، أعلن المستشار أن الخطوة التالية للحكومة ستكون تعزيز القدرة التنافسية للنمسا كموقع اقتصادي. وأوضح أنه تلقى إشارات من الشركاء الاجتماعيين بشأن احتمال خفض تكاليف الأجور الجانبية (Lohnnebenkosten)، إضافة إلى تسريع إجراءات الموافقات الإدارية لتحفيز الاقتصاد المحلي.
تعاون إيجابي داخل الائتلاف
وعند سؤاله عن طبيعة التعاون داخل الائتلاف الحكومي، سواء مع حزب NEOS (الزهري) أو الحزب الاشتراكي النمساوي SPÖ (الأحمر)، قال شتوكر إنه لا يستطيع تحديد أيهما أكثر سهولة في التعامل، لكن الجو العام داخل الحكومة إيجابي. وأضاف: “أنا سعيد بذلك، إذ لم يكن أحد يتوقع أن نتمكن من اجتياز أول 100 يوم من دون نزاعات”.
