شرطي نمساوي يرفع دعوى ضد مستخدمي فيسبوك بتهمة التشهير الاجتماعي
فيينا – INFOGRAT:
قام شرطي نمساوية في كارنتن، برفع دعوى قضائية ضد مستخدمي فيسبوك الذين قاموا بمشاركة أو الإعجاب أو التعليق على فيديو تم نشره على فيسبوك، اتهموه فيه ظلماً بأنه هاجم رجلًا أثناء عملية شرطية.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، حدث قبل ثلاث سنوات، عندما تم استدعاء الشرطي في Gurktal بسبب شكوى من رجل كان يستمع إلى موسيقى بصوت عالٍ. وقد قام الرجل بتصوير الحادثة ورفعها على الإنترنت مرفقًا إياها بادعاء بأنه تعرض للاعتداء من قبل الشرطي. في وقت لاحق، تم إدانة الرجل بتهمة الإدلاء بشهادات كاذبة والتشهير، لكن المنشور ظل على الإنترنت، وشاركته آلاف الأشخاص عبر الإعجاب والتعليقات.
نظرًا لهذه الاتهامات، قرر الشرطي عدم السكوت وتوجه إلى المحامي Robert Kerschbaumer في منطقة Osttirol، الذي حاول العثور على مستخدمي فيسبوك الذين شاركوا الفيديو. وقال Kerschbaumer إن عملية العثور على هؤلاء المستخدمين كانت صعبة، نظرًا لأن الشركة الأم لفيسبوك تقع في الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفًا: “الناس عادةً ما يشاركون أشياء شخصية بسهولة، مثل تهاني عيد الميلاد، لكن العثور على ملفات تعريف فيسبوك مجهولة ليس بالأمر السهل.”
قبل بداية المحاكمة، تم التوصل إلى تسوية مع ثمانية من المتهمين، الذين اضطروا للاعتذار شخصيًا للشرطي ودفع جزء من تكاليف الإجراءات القضائية. وقال Kerschbaumer: “تم التوصل إلى تسوية ودية مع جميع المتهمين، حيث قدموا اعتذاراتهم الشخصية، وتم سحب جميع الدعاوى المدنية.”
من جانبه، أشار المحامي Arthur Berger، الذي يمثل 25 من المتهمين في القضية، إلى أن مثل هذه الجرائم أصبحت تتكرر بشكل متزايد، حيث يقوم العديد من الأشخاص بمشاركة أو تعليق على الفيديوهات والتعليقات التي تصادفهم على الإنترنت دون التفكير في العواقب.
ورغم قبول الشرطي للاعتذارات، إلا أنه قال إنه لا يزال يعاني من الآثار النفسية لهذا الحادث. وأضاف محاميه أن هذا يعتبر تشهيرًا اجتماعيًا له تأثير طويل المدى.
من الناحية القانونية، أوضح الخبراء أن الإعجاب أو التعليق أو مشاركة المنشورات على الإنترنت يمكن أن يعتبر تشهيرًا إذا تم استخدامه لتشويه سمعة شخص ما. وبناءً على ذلك، فإن كل مستخدم معرض للإدانة والعقوبات، بما في ذلك التكاليف القانونية وإمكانية رفع دعاوى مدنية.



