شركة نمساوية ناشئة تطلق أول نظام دفع فضائي عبر SpaceX في 2026
فيينا – INFOGRAT:
حققَت شركة ناشئة نمساوية مقرّها ولاية النمسا السفلى (Niederösterreich) إنجازًا بارزًا بعد أن طوّرت نظام دفع فضائي سيتم إطلاقه إلى المدار الأرضي عام 2026، على متن صاروخ تابع لشركة SpaceX. وأعلنت الشركة الناشئة Gate Space، التي يقع مقرها في Schwechat قرب مطار فيينا، أن هذا التطوير يمثل أول استخدام عملي لتقنيتها في مهمة فضائية حقيقية.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، قال المدير التنفيذي للشركة Moritz Novak، والذي أسّس Gate Space إلى جانب ستة زملاء دراسات من الجامعة التقنية في فيينا (TU Wien): “هذا نجاح عظيم لنا. أن نتمكّن كشركة فتية من تحقيق هذا التطبيق العملي بهذه السرعة يعني لنا الكثير.”
تخصصت الشركة في تطوير أنظمة دفع كيميائية مبتكرة ومخصصة للاستخدام في الأقمار الصناعية، وهي تقنيات تتطلب دقة وموثوقية عالية في بيئة الفضاء. وأكد Novak: “يسعدنا للغاية أن يكون نظامنا قد وصل الآن إلى أول مهمة حقيقية في الفضاء.”
أربعة أعوام من التحضير وآلاف الاختبارات
يقع المقر الرئيسي لشركة Gate Space في منطقة AirportCity المحاذية لمطار فيينا الدولي، ضمن منطقة Bruck an der Leitha، وساهمت الشركة بذلك في توسعة ما يُعرف بـ”عنقود الفضاء” (Weltraumcluster) في هذه المنطقة.
وبدعم من ESA Phi-Lab Austria (مختبر وكالة الفضاء الأوروبية في النمسا)، تم العمل لسنوات على تطوير التكنولوجيا حتى أصبحت جاهزة للتطبيق الفضائي. وأوضح Novak: “أعددنا أنفسنا لمدة أربع سنوات وقمنا بآلاف الاختبارات في ظروف تحاكي بيئة الفضاء.”
أنظمة دقيقة وميسورة التكلفة للأقمار الصناعية الصغيرة
وبحسب شركة tecnet المتخصصة بتمويل التكنولوجيا في ولاية النمسا السفلى، فإن الاهتمام بالتقنية التي طورتها Gate Space كبير. إذ تُتيح المحركات المدمجة التي طوّرتها الشركة تحكمًا فائق الدقة ومرونة عالية في حركة الأقمار الصناعية، وتتمتع هذه الأنظمة أيضًا بتكلفة أقل مقارنة بالأنظمة المنافسة، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للأقمار الصناعية الصغيرة.
دعم سياسي: النمسا السفلى “تربة خصبة” للفضاء
رحبت حاكمة ولاية Niederösterreich Johanna Mikl-Leitner (عن حزب ÖVP)، التي تتولى أيضًا ملف الاقتصاد، بهذا الإنجاز، واعتبرته قصة نجاح نموذجية.
وقالت: “Gate Space تُظهر بشكل مثير للإعجاب كيف يمكن أن تُثمر الأبحاث العلمية والدعم المستهدف عن حلول فضائية تنافس على المستوى العالمي. وستظل ولاية النمسا السفلى أرضًا خصبة لصناعة الفضاء المتنامية بقوة.”



