شقيقان مراهقان من أصول صربية يرتكبان أكثر من 2,200 جريمة في فيينا خلال عام واحد
فيينا – INFOGRAT:
شهدت العاصمة النمساوية فيينا خلال العام الماضي تصاعدًا مقلقًا في معدلات الجريمة بين القُصّر، حيث ارتكب شقيقان مراهقان يُدعيان صموئيل (Samuel) وسيلفيو (Silvio) – وهما اسمان مستعاران – أكثر من 2,220 جريمة، ما جعل منهما أكثر الأحداث إجرامًا في البلاد، بحسب تقرير لمجلة Profil نُشر يوم الأحد، 4 مايو 2025.
أكثر من 12 ألف جريمة من أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عامًا
بحسب الإحصائيات الرسمية، ارتكب قُصّر تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عامًا في النمسا 12,049 جريمة خلال عام 2024، وتشير البيانات إلى أن 28% من البلاغات ضد من يُعرفون بـ”مُخربي النظام” أو “Systemsprenger” تعود إلى ثلاثة فتيان فقط، أبرزهم صموئيل وسيلفيو.
الشقيقان وُلدا ونشآ في فيينا، بينما تعود أصول عائلتهما إلى صربيا، ويبلغ صموئيل حاليًا 16 عامًا، بينما سيلفيو 14 عامًا، وكانا قد تورطا في جرائم تتراوح بين السرقة والاقتحام، نُفذت بعضها حين كانا دون سن المسؤولية الجنائية.
القيادة المتهورة والتحطم: حادثان في ثلاثة أيام
في 30 مارس 2025، قاد سيلفيو سيارة Mini Cooper تعود لجده، بعد أن سرقها، واندفع بها في شوارع فيينا إلى أن اصطدم بعمود إنارة، مما أدى إلى تدمير السيارة بالكامل. ووفق التقرير، كان سيلفيو قد سرق قبل ذلك بيومين فقط سيارة Toyota، وانتهى به المطاف أيضًا منقلبًا بها على سطحها.
بعد هذين الحادثين، صدر حكم بالسجن على سيلفيو، وجرى إيداعه في نفس الزنزانة مع شقيقه الأكبر صموئيل، الذي كان قد أدين سابقًا.
النشأة في مراكز الرعاية والغياب الأسري
أمضى الشقيقان معظم حياتهما في مركز رعاية أزمات (Krisenzentrum) في منطقة مايدلينغ (Meidling) بفيينا. ويقول أحد المقيمين معهم ويدعى “إدين” (اسم مستعار):
“أعتقد أن والده و زوجة أبيه يعيشان في فيينا، لا أعلم ما حدث لوالدته، سيلفيو لم يتحدث عنها قط”
انعدام الندم وتفاخر على مواقع التواصل
بحسب روايات الشهود، لم يُظهر الشقيقان أي ندم على أفعالهما، ونُقل عن أحد رفاقهما في إحدى العمليات قوله:
“لا أحد يستطيع أن يمسنا! أظهروا احترامًا!”
كما قام سيلفيو عقب اعتقاله بأداء تحية صربية تقليدية، بينما قام رفيقه بتشكيل يده على شكل مسدس أثناء التقاط صورة لهما في مركز الشرطة.
وأفادت تقارير إعلامية أن عصابة الأحداث التي ينتمي إليها الشقيقان تتباهى بجرائمها على منصات التواصل الاجتماعي مثل TikTok، ما يُعزز ظاهرة تمجيد الجريمة في أوساط المراهقين.
دعوات سياسية لتشديد التعامل مع القُصّر الجانحين
في ضوء تزايد جرائم الأحداث، تعالت الأصوات السياسية في النمسا لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة، حيث دعا وزير الداخلية غيرهارد كارنر (Gerhard Karner) المنتمي لحزب الشعب النمساوي (ÖVP) إلى “إيواء القُصّر المخربين في منشآت شبيهة بالسجون”، كما عاد الجدل حول خفض سن المسؤولية الجنائية إلى 12 عامًا إلى الواجهة مجددًا.



