ضبط طالب يستخدم الذكاء الاصطناعي في امتحان اللغة الألمانية واتهام 25 آخرين بمحاولة الغش في النمسا السفلى
فيينا – INFOGRAT:
شهدت مدرسة Francisco Josephinum في مدينة Wieselburg، التابعة لمقاطعة النمسا السفلى، يوم 7 مايو/أيار، حادثة مثيرة للجدل تمثلت في تمكّن 26 طالباً وطالبة من تجاوز نظام الاختبار الخاص بامتحان اللغة الألمانية (Deutschmatura) والوصول بشكل غير مشروع إلى الإنترنت، ما أثار شبهات حول إمكانية ارتكابهم لحالات غش، وأكدت وزارة التعليم النمساوية في بيان رسمي، صحة هذه المعلومات، مشيرة إلى أن أحد التلاميذ ضبط أثناء استخدامه لبرنامج ChatGPT.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أوضحت الوزارة أن التلاميذ المعنيين تمكّنوا خلال إجراء امتحان اللغة الألمانية من “التحايل على بيئة الاختبار”، والوصول إلى الإنترنت، وهو ما يثير الشكوك حول استغلالهم لهذه الثغرة للغش، لكن الوزارة أشارت إلى أن ذلك “لا يمكن تأكيده بشكل قاطع، رغم الرقابة المشددة أثناء الامتحان”.
وتم إشراك القسم المختص في الوزارة مباشرة بعد الكشف عن الحادثة، بهدف التحقق القانوني من الخطوات التالية. وأفادت الوزارة بأنه “بالاستناد إلى حكم قضائي سابق، تم إعلام إدارة مدرسة HBLFA Francisco Josephinum Wieselburg بضرورة تقييم أداء الطلاب والطالبات كما هو، نظراً لعدم وجود دليل قاطع على أن هناك غشاً فعلياً حصل في اختبارات اللغة الألمانية المقدّمة”.
طالب واحد سيعيد الامتحان في الخريف
فيما يخص التلميذ الذي تم ضبطه أثناء استخدامه لبرنامج ChatGPT خلال الامتحان، أفادت الوزارة بأن القرار في شأنه يعود لإدارة المدرسة لتحديد ما إذا كان قد تم بالفعل التظاهر بأداء غير حقيقي. وتمت مصادرة أوراق امتحانه من قبل الطاقم التربوي، وقد منحته إدارة المدرسة تقييماً بعنوان “لم يتم التقييم”، وفقاً لما صرّح به مدير المدرسة، Martin Kerschbaumer، وبناء عليه، سيكون على التلميذ إعادة التقدّم لاجتياز امتحان اللغة الألمانية خلال الخريف المقبل.
تحقيقات تقنية دون نتائج قاطعة
وفي أعقاب الحادثة، أرسلت المدرسة الحواسيب المحمولة الخاصة بالتلاميذ والتلميذات إلى وزارة التعليم لإخضاعها للتحليل الفني. غير أن مدير المدرسة، Martin Kerschbaumer، أشار إلى أن “التحقيقات لم تتمكن لاحقاً من إثبات أي استخدام محدد للإنترنت”، ومع ذلك، عبّر المدير عن قناعته بأن أوراق الامتحان تعبّر عن مستوى أداء الطلاب خلال السنة الدراسية الماضية، ولا يعتقد أن هناك حالات غش أخرى ضمن المجموعة.
تشديد الإجراءات التقنية مستقبلاً
ولمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، أعلن مدير المدرسة عن نية المؤسسة التربوية تعزيز تجهيزاتها التقنية. وأشار إلى أن شاشات الحواسيب الخاصة بالطلاب والطالبات في الامتحانات المقبلة، ستخضع لمراقبة مباشرة من طرف المشرفين على الامتحان، كإجراء احترازي إضافي.



