عام اندماج الزامي لطالبي اللجوء في النمسا بين النص والتطبيق

في حال تنفيذ فكرة “التحالف التركوازي-الأحمر-الوردي” بالفعل، سيحصل اللاجئون قريبًا على هيكل يومي مفيد، ومع مرور الوقت، قد تتاح لهم الفرصة لتحقيق حياة أفضل.

وبحسب صحيفة derstandard النمساوية، تشير المحادثات الجارية مع مفاوضي الحكومة إلى أن النقاشات حول الأزمة المالية الصعبة في الميزانية النمساوية لم تكن وحدها الموضوعات التي تشغلهم، بل هناك أيضًا نجاح يُمكن للتحالف أن يفخر به – وهو حقًا يستحق الفخر. ففي مجموعة العمل الخاصة بموضوع الهجرة، يبدو أن المفاوضات قد حققت تقدمًا ملحوظًا. ويبدو من المطمئن أن الائتلاف المستقبلي لا يركز فقط على التشديدات القانونية، مثل حظر الحجاب، بل يهدف أيضًا إلى حلول عملية ومفيدة.

عودة برنامج الاندماج الإلزامي
توصلت الأحزاب المشاركة في المفاوضات، وهي حزب الشعب (ÖVP)، الحزب الاشتراكي (SPÖ)، وحزب النيوس (Neos)، إلى اتفاق بشأن عودة برنامج “عام الاندماج الإلزامي” للاجئين، كان هذا البرنامج قد تم إلغاؤه في فترة حكومة المستشار السابق سيباستيان كورتس، وهو قرار غير مبرر، ويعد البرنامج، في حال تضمينه في البرنامج الحكومي الجديد، من أهم المبادرات على الإطلاق.

أهمية دعم اللاجئين منذ اليوم الأول
من الضروري دعم اللاجئين منذ اليوم الأول، حسب خطة الائتلاف الجديد، من خلال دورات تعليمية في اللغة الألمانية، وتدريب حول القيم النمساوية وسوق العمل. كما يبدو أن فكرة جعل البرنامج مرنًا وتخصيصه بحسب احتياجات الأفراد، مثل تمديده لعام إضافي لأولئك الذين لا يعرفون القراءة والكتابة، فكرة حكيمة، وعلاوة على ذلك، سيكون من المنطقي من وجهة نظر الدولة أن يتم دمج تقدم اللاجئين في هذه الدورات ضمن عملية تحديد وضعهم في إجراءات اللجوء، كما تخطط الحكومة الجديدة.

البرنامج سيمنح اللاجئين فرصًا أفضل
من خلال مثل هذا البرنامج، سيحصل اللاجئون على هيكل يومي ومنظم، مما يفتح أمامهم فرصًا أكبر لحياة أفضل في المستقبل، لذلك، يجب أن لا يتعرض عام الاندماج المقترح لضغوط تقليص الإنفاق التي تعاني منها الدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى