بسبب عبارة “فلسطين حرة من النهر إلى البحر”.. المحكمة العليا النمساوية تؤيد منع وقفة “تضامناً مع فلسطين” في فيينا
في 11 أكتوبر 2023، وبعد أيام قليلة فقط من الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس المتطرفة على إسرائيل، كان من المقرر تنظيم “وقفة احتجاجية تضامناً مع فلسطين” في ساحة كاتدرائية القديس ستيفن في فيينا. وبعد أن تلقت مديرية شرطة ولاية فيينا معلومات تفيد بأن التجمع قد تم الإعلان عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالعبارة “فلسطين حرة من النهر إلى البحر”، قامت بمنع التجمع، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
تقدم المنظمون بشكوى ضد هذا القرار، معتبرين أن حق حرية التجمع قد تم انتهاكه. وأكدت المحكمة الإدارية في فيينا قرار منع التجمع. وقد رفضت المحكمة العليا لاحقاً شكوى قدمت إلى المحكمة الدستورية، وذلك حسبما أُعلن في بيان. وفي هذه الحالة، فإن الاهتمام بالحفاظ على الأمن العام يتقدم على اهتمام منظمي التجمع
تعريض الأمن العام للخطر
أقرت المحكمة العليا بأن عبارة “فلسطين حرة من النهر إلى البحر” قد تحمل معاني مختلفة. وأضافت: “أحد هذه المعاني هو السعي إلى (عنف، ملاحظة) طرد السكان اليهود من المنطقة الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط”. كما أن حركة حماس تستخدم هذه العبارة في سياق تدمير إسرائيل. وخلصت المحكمة الإدارية إلى أن الغرض من الفعالية كان سيتعارض مع القوانين الجنائية – الإشادة بالجرائم الإرهابية (المادة 282 أ من القانون الجنائي) والتحريض (المادة 283 من القانون الجنائي) – وكان سيعرض الأمن العام للخطر.
