عقوبة بالسجن وغرامة.. إدانة مالك كلب بعد هجوم دموي على طفلة في النمسا العليا
فيينا – INFOGRAT:
أدانت محكمة نمساوية يوم الأربعاء صاحب كلب روتفايلر، كان قد هاجم طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات في يوم رأس السنة ببلدة كيرشبرغ أوب دير دوناو (Kirchberg ob der Donau) في منطقة روهرباخ (Rohrbach) في النمسا العليا، بتهمة التسبب في إصابات جسدية خطيرة بالإهمال الجسيم، وقضت المحكمة بحكم مشروط بالسجن لمدة خمسة أشهر، بالإضافة إلى غرامة مالية غير مشروطة قدرها 960 يورو.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، وقعت الحادثة عندما ترك الرجل، البالغ من العمر 56 عامًا، كلبه تحت رعاية ابنته البالغة من العمر عشر سنوات، والتي كانت تقوم بتدريبه في الحديقة، وبينما كانت الطفلة الضحية، وهي ابنة الجيران، تمر بجانب الكلب، هاجمها فجأة وعضّها في الكتف، والذراع العلوية، والساق السفلى، وفقًا لتقرير الشرطة.
حاولت الطفلة صاحبة الكلب إبعاد الحيوان بالصراخ عليه، لكن دون جدوى، حيث قام الكلب بعضّها أيضًا، لكنها أصيبت بجروح طفيفة، في حين أن الطفلة الضحية تعرضت لإصابات خطيرة استدعت نقلها إلى المستشفى جوًا.
تم إعدام الكلب لاحقًا، وفقًا لما ذكرته السلطات.
الكلب هاجم سابقًا
خلال المحاكمة، أشار المدعي العام إلى أن هذا الكلب سبق وأن هاجم شخصًا آخر في الماضي، وأضاف:
“أي شخص يتمتع بالحد الأدنى من الفطرة السليمة يدرك أنه لا يمكن ترك كلب مثل هذا تحت رعاية طفلة تبلغ من العمر عشر سنوات”.
وأكد أن القضية لا تتعلق فقط بالمسؤولية الفردية، بل يجب أن تكون عبرة عامة للمجتمع، مطالبًا بعقوبة واضحة تتجاوز العقوبة المشروطة.
دفاع المتهم عن نفسه
من جانبه، أقر المتهم، الذي لم يكن لديه سوابق جنائية، بمسؤوليته، لكنه دافع عن الكلب، مشيرًا إلى أن هجومه الأول عندما كان عند مالكه السابق لم يكن عدوانيًا بطبيعته.
كما أوضح أنه حصل على الكلب من امرأة لم يعد لديها وقت لرعايته، مؤكدًا أن ابنته كانت متوافقة جدًا مع الحيوان، الذي كان مطيعًا لها ويستجيب لأوامرها.
لكنه اعترف بأنه لم يكن حاضرًا وقت وقوع الحادث، وقال إنه أدرك خطأه وتعلم منه، مؤكدًا أنه لن يترك كلبًا في رعاية طفل مرة أخرى.
“الكلب بمثابة سلاح”
رغم أن العلاقة بين عائلتي الطفلتين لم تتأثر بالحادثة، وأكدتا أنه لم يكن هناك أي مطالبات بتعويضات مالية، أصر المدعي العام على ضرورة توعية الجمهور بمخاطر ترك كلاب قوية وخطيرة في أيدي الأطفال.
وقال المدعي العام:
“مثل هذا الكلب يُعتبر سلاحًا إلى حد ما، ولا يمكن ببساطة أن يُترك في عهدة طفلة، حتى لو كانت بطول مترين”.
تشديد قوانين امتلاك الكلاب في النمسا
أثارت هذه القضية جدلًا واسعًا في ولاية النمسا العليا (Oberösterreich)، خاصة بعد حادثة أخرى وقعت في أكتوبر 2023، عندما تعرضت عداءة لهجوم قاتل من كلاب في بلدة نارن (Naarn).
وفي أعقاب هذا الحادث، تم تشديد قوانين امتلاك الكلاب في الولاية، حيث أصبحت ستة سلالات تُصنف على أنها “محتملة الخطورة”، ويُلزم مالكوها الآن بإجراء اختبارات إضافية للتأكد من قدرتهم على التعامل معها.كما تم منح البلديات صلاحيات أوسع للتعامل مع حوادث الكلاب، إلى جانب إنشاء سجل مركزي للكلاب، مما يُسهل تتبع جميع الكلاب المسجلة داخل الولاية.



