عمدة فيينا يحذر من خطر كيكيل على الأمن إذا أصبح مستشارًا للنمسا
فيينا – INFOGRAT:
في سلسلة من المقابلات الصحفية، عبر عمدة فيينا، ميشيل لودفيغ (من الحزب الاشتراكي SPÖ)، عن قلقه الشديد بشأن إمكانية أن يصبح هربرت كيكيل، زعيم حزب الحرية النمساوي (FPÖ)، مستشارًا للنمسا. واصفًا كيكيل بأنه يمثل “مخاطر أمنية”، استشهد لودفيغ بتصريحات سابقة للمستشار الاتحادي الأسبق سيباستيان كورتز، الذي كان قد اقترح في وقت سابق إقالة كيكيل من منصب الوزير بناءً على هذه المبررات.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أوضح لودفيغ في مقابلاته الأخيرة أنه لا يرى وجود أي نقاشات أو خلافات داخل حزبه بخصوص هذا الموضوع، بل اعتبر أن الوضع الحالي يمثل نقطة تحول كبيرة في تطور الجمهورية النمساوية الثانية، وكان لودفيغ قد ظل مؤيدًا حتى اللحظة الأخيرة من المفاوضات الائتلافية بين الحزب الشعبي النمساوي (ÖVP)، الحزب الاشتراكي النمساوي (SPÖ)، وحزب NEOS، داعيًا إلى التفاوض والتعاون.
توقعات بشأن التعاون بين حزب الشعب وحزب الحرية
وأشار لودفيغ أيضًا إلى أنه يعتقد أن هناك حوارات غير معلنة مسبقًا بين حزب الحرية (FPÖ) وبعض عناصر الحزب الشعبي النمساوي (ÖVP)، ما يفسر سرعة المفاوضات حول تشكيل الحكومة. كما أكد على قناعته بأن حزب الحرية يمثل في كثير من جوانبه حزبًا يمينيًا متطرفًا، مستشهدًا بتصريحات سابقة لكيكيل نفسه التي اعترف فيها بهذا التوجه.
دعم كامل للرئيس بابلر وتعاون قوي في فيينا
علاوة على ذلك، أكد لودفيغ دعمه الكامل لأندرياس بابلر، رئيس حزبه، مشيرًا إلى أنه “يدعم دائمًا الشخص الذي يتولى رئاسة الحزب” وأضاف أنه كان يتمنى أن تكون دوريس بوريس، رئيسة البرلمان، أكثر مشاركة في المفاوضات الأخيرة، وصرح لودفيغ أنه رغم التوترات على المستوى الفيدرالي بين حزبه وحزب NEOS، فإن التعاون داخل “التحالف” في فيينا يسير بشكل جيد.
مخاوف من تأثير حكومة كيكيل على السياحة
وفيما يتعلق بتأثير حكومة محتملة يقودها كيكيل على فيينا، أعرب لودفيغ عن مخاوفه من أن هذه الحكومة قد تضر بقطاع السياحة في المدينة. كما أشار إلى أن فيينا تلعب دورًا حيويًا كقوة اقتصادية رئيسية في النمسا وأن أي حكومة يجب أن تسعى لتقوية علاقتها مع العاصمة النمساوية.



