عودة أكثر من 15 ألف مهاجر… بعد نقلهم إلى دول الاتحاد الأوروبي
في الاتحاد الأوروبي هناك ما يُعرف بقواعد دبلن. هي التي تحدد الدولة العضو المسؤولة عن إجراءات اللجوء. لكن رغبات مقدمي الطلبات غالبًا ما تكون مختلفة. وهو ما يدفعهم للعودة إلى البلد الذي يريدون اللجوء إليه. أكثر العائدين هم افغان وعراقيون
في ألمانيا هناك أكثر من 15,000 مهاجر ممن سبق أن تم نقلهم مرة واحدة على الأقل إلى دولة عضو أخرى في الاتحاد الأوروبي. وذلك حسبما ورد في رد الحكومة الألمانية على استفسار من مجموعة “اليسار” والذي حصلت عليه وكالة الأنباء الألمانية. وظهر أكثر من 4,000 منهم مجددًا في ألمانيا خلال عامي 2023 و2024. أما الآخرون، فإن تاريخ عودتهم إلى ألمانيا يعود لفترة أطول. بعد نقلهم إلى إيطاليا عاد أكثر من 3.300 شخص إلى ألمانيا. بينما تم تسجيل نحو 2192 تسجيل حالة عودة من بولندا
ثلثهم فقط ملزمون بمغادرة البلاد
من بين إجمالي 15,608 أشخاص سبق أن تم نقلهم من ألمانيا إلى دولة أوروبية أخرى، كان 5,131 منهم ملزمين بمغادرة البلاد بحلول 31 أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا للبيانات التي وردت في رد الحكومة الألمانية. وكانت من بين أكبر مجموعة بين العائدين بعد النقل هم أفغان وعراقيون.
كما أوضحت الحكومة الألمانية أن 1747 أجنبيًا ممن سبق أن نُقلوا إلى دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي كانوا يحملون تصاريح إقامة مؤقتة، بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول، لأسباب مثل تقديم طلب لجوء ثانٍ أو نقص وثائق سفر أو لأسباب أخرى.
بالنسبة للنائبة البرلمانية من حزب اليسار فإن: “هناك بالكاد نحو 6,000 لاجئ في ألمانيا كان يجب أن يتم ترحيلهم إلى دولة أوروبية أخرى لفحص طلب لجوئهم”. وأضافت: “هذا يُظهر بشكل كبير أن النقاشات المبالغ فيها حول اللجوء في الآونة الأخيرة مبالغ فيها بشكل ملحوظ”.
في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، قدم على الأقل 21,110 شخصًا في ألمانيا طلبات لجوء، على الرغم من حصولهم على وضع حماية في اليونان. وكان قد قضت المحكمة الإدارية في غلزنكيرشن في أغسطس الماضي بأن العودة إلى هناك غير معقولة بالنسبة للاجئين. وذلك بالنظر إلى “العقبات البيروقراطية الكبيرة وكذلك نقص الدعم الحكومي”، حيث يُفترض عمومًا أن الحاصلين على الحماية في اليونان لن يتمكنوا بشكل كبير من العثور على سكن آمن أو تأمين معيشتهم من خلال العمل القانوني أو الدعم الحكومي.
على ماذا تنص لائحة دبلن؟
وتنص لائحة دبلن على أن مسؤولية معالجة إجراءات اللجوء لشخص ما موجود في دولة من دول الاتحاد الأوروبي تنتقل إلى دولة أخرى داخل التكتل إذا كان هذا الشخص تقدم بطلب لجوء في هذه الدولة الأخرى أو دخل أراضيها أولا، على أن يتم الترحيل إلى تلك الدولة خلال ستة أشهر مع إمكانية تمديد المهلة فقط في حالات استثنائية.
وفي حال لم يتم التمكن من ترحيل طالب اللجوء إلى الدولة الأخرى المسؤولة وفقا لاتفاقية دبلن، فإنه يصبح تحت اختصاص الدولة الموجود بها (ألمانيا في هذه الحالة) ومن ثم يمكنه التقدم بطلب لجوء فيها.
وأوضحت الحكومة في ردها أن أغلب عمليات نقل المسؤولية عن اللاجئين في العام الماضي تم تنفيذها إلى النمسا (1534 حالة)، بينما لم تتمكن ألمانيا في العام الماضي من نقل المسؤولية عن لاجئين إلى إيطاليا سوى في 11 حالة فقط من بين 15 ألف و479 طلبا قدمته برلين.
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية اليوم السبت (السادس من نيسان/ أبريل 2024) إن الحكومة الألمانية تجري اتصالات مع المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء لتحسين تنفيذ إجراء دبلن.
infomigrants



