فشل بأن يكون الرئيس النمساوي.. نوربرت هوفر يتخلى عن زعامة حزب الحرية في بورغنلاند ويتجه إلى القطاع الخاص

فييناINFOGRAT:

أعلن نوربرت هوفر عن تنحيه عن منصبه كزعيم لكتلة حزب الحرية النمساوي (FPÖ) البرلمانية في بورغنلاند (Burgenland)، متجهاً نحو القطاع الخاص. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيحتفظ بمقعده في برلمان الولاية (Landtag). ومن المقرر أن يصبح السياسي المنحدر من Pinkafelder المدير الإداري الثاني لشركة الاستثمار Binder-Leitl Investment GmbH، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

تأكيد القرار والعودة إلى منصب سابق

صرح هوفر، الرئيس السابق للحزب الفيدرالي ومرشح الرئاسة السابق وزعيم الكتلة البرلمانية الحالي في برلمان الولاية، لوكالة الأنباء النمساوية (APA) يوم الخميس بأنه يريد التفكير في مستقبله حتى نهاية العام. وذكرت صحيفة “Kurier” أن هوفر سيصبح المدير الإداري الثاني لشركة Binder-Leitl Investment GmbH، وهو ما أكده هوفر عصرًا لـ ORF Burgenland.

ويُعد هذا المنصب عودة إلى موقع عمل سابق، حيث شغل هوفر منصب المدير الإداري للشركة نفسها في الفترة من 24 ديسمبر 2024 حتى 14 فبراير 2025. وتخلى هوفر عن هذا النشاط حينها لأن المنصب السياسي لزعيم الكتلة البرلمانية لم يكن متوافقًا معه.

تركيبة ملكية الشركة وموقف هوفر من السياسة

يمتلك كل من المدير الإداري Andreas Binder ورئيس غرفة التجارة النمساوية السابق Christoph Leitl نسبة 40% من الشركة. ويشارك في ملكيتها بنسبة 5% لكل منهم: رئيس ولاية برجنلاند السابق Hans Niessl (الحزب الاشتراكي الديمقراطي – SPÖ)، والنائب في المجلس الوطني Hubert Fuchs (حزب الحرية – FPÖ)، والنائب السابق عن حزب الشعب النمساوي (ÖVP) Karlheinz Kopf، بالإضافة إلى هوفر نفسه.

كان هوفر قد أعلن في شهر أكتوبر الماضي، خلال مقابلة له في برنامج “Burgenland heute”، أن العودة إلى برجنلاند هي حلم بالنسبة له، ولكنه يؤكد الآن أنه لن يبقى زعيمًا لكتلة حزب الحرية في برجنلاند.

التبرير السياسي للقرار

لا يزال من غير المحسوم ما إذا كان سيحتفظ بصفته كنائب في برلمان الولاية، وكذلك من سيتولى منصب زعيم الكتلة. لكن هوفر شدد على أن قراره “ليس وداعًا للسياسة، سأظل دائمًا نشطًا سياسيًا من أجل برجنلاند”. وأضاف أن البقاء عالقًا في السياسة لعقود ليس هدفه في الحياة، مؤكداً أنه سيدعم دائمًا حزب الحرية.

وبرر هوفر قراره بالقول إنه اطلع على ميزانية الولاية التي تتم مناقشتها حاليًا، وخلص إلى أنه: “إذا استمر (تحالف) الأحمر والأخضر على هذا النحو، فستكون الولاية مدمرة. لا يمكنني أن أرى هذا يستمر”، مشيرًا إلى أنه شخص يريد إحداث تغيير.

الرئاسة 2028 والوداع من الزملاء

أشار هوفر إلى أن حزب الحرية حقق المرتبة الأولى في برجنلاند خلال الانتخابات الوطنية، والمرتبة الثانية في انتخابات برلمان الولاية، وأنه الآن قد يثبت نفسه في مجال الأعمال. وقال معلنًا قراره المتوقع بحلول نهاية العام: “لم أقرر بعد، لكنني أفكر في الأمر بجدية”.

وترك هوفر الباب مفتوحًا بخصوص ترشحه المحتمل لانتخابات الرئاسة الفيدرالية لعام 2028، مؤكداً أن الترشح هو “قرار حزب الحرية”. وأضاف: “سأدعم أي شخص يطرحه حزبي في الانتخابات الرئاسية الفيدرالية”.

واختتم النائب عن حزب الحرية في برلمان الولاية Johann Tschürtz المناقشة حول الميزانية التي استمرت ليومين بكلمة بدت وكأنها وداع، حيث شكر هوفر وتمنى له كل التوفيق نيابة عن الكتلة. وعلق Tschürtz قائلاً: “أراد أن يغير شيئًا، لكن الأمر لم يسر بالطريقة التي أرادها، وسيتجه نحو القطاع الخاص”.

كما ودع زعيم كتلة حزب الشعب Bernd Strobl – الذي قدم معه هوفر مؤخراً اقتراحًا بسحب الثقة من Doskozil – زميله، واصفاً هوفر بأنه “أحد أشهر سياسيي بلادنا الذي اكتسب الكثير من الاحترام والتقدير بجهوده الدؤوبة”.

اترك رد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى