فيينا تستضيف مباحثات نمساوية هندية لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية
فيينا – INFOGRAT:
بحثت وزيرة الخارجية النمساوية بيت مينل رايزينجر (Beate Meinl-Reisinger) مع وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيتارامان (Nirmala Sitharaman) اليوم في العاصمة النمساوية فيينا سُبل تعميق العلاقات الثنائية بين النمسا والهند، وكذلك العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والهند، كما تناول اللقاء التطورات الراهنة في السياسة الاقتصادية العالمية.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية النمساوية بأن النمسا والهند كانتا قد احتفلتا العام الماضي بالذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشيرًا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين الطرفين شهدت تحسنًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة.
وتوقع البيان أن يبلغ حجم التبادل التجاري الثنائي بين النمسا والهند في عام 2024 ما يقارب 2.8 مليار يورو، لافتًا إلى وجود أكثر من 150 فرعًا لشركات نمساوية تعمل حاليًا في الهند.
كما أشار البيان إلى تزايد إمكانات الشركات النمساوية للاستثمار في السوق الهندية، لا سيما في قطاعات البنية التحتية والآلات عالية الجودة والتقنيات المبتكرة، مؤكدًا أن يوم التصدير الذي تنظمه الغرفة الاقتصادية الفيدرالية النمساوية (WKÖ) والمقرر عقده في الثالث من يونيو 2025، سيركز هذا العام بشكل خاص على الهند.
وأوضح البيان أن الهند تُعد من أهم الشركاء التجاريين للنمسا خارج الاتحاد الأوروبي، مما يسلّط الضوء على أهمية تطوير الشراكات الاستراتيجية بين الجانبين.
وفي سياق متصل، ناقشت الوزيرتان تطورات الأوضاع الدولية، بما في ذلك الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا، والأوضاع المتوترة في منطقة الشرق الأوسط.
وشددت وزيرة الخارجية النمساوية بيت مينل رايزينجر على الدور المحوري الذي تؤديه الهند بالنسبة للنمسا، مؤكدة على أهمية الشراكة الوثيقة بين الاتحاد الأوروبي والهند.
كما أكدت رايزينجر أن الاتحاد الأوروبي والهند يسعيان إلى التوصل لاتفاق حول اتفاقية التجارة الحرة خلال العام الجاري، مشيرة إلى أن الأمن والاستقرار يمثلان أولويات التعاون الأوروبي الهندي، إلى جانب تعزيز العلاقات في مجال الربط والاتصال.
واختتمت الوزيرة تصريحاتها بالتأكيد على أهمية التعاون الوثيق في ظل الأوقات العالمية الصعبة، مشددة على ضرورة التزام جميع الأطراف بالنظام الدولي القائم على القواعد المشتركة، والحوار المفتوح والتعاون المتبادل.
