فيينا تستعد لتحطيم رقم قياسي عالمي في رقصة الفالس خلال الماراثون
فيينا – INFOGRAT:
تشهد مدينة فيينا استعدادات مكثفة لجعل ماراثون هذا العام حدثًا استثنائيًا، إذ يُنتظر أن يشارك أكثر من 45,000 عداء وعداءة في مختلف الفئات خلال الفعالية الرياضية المقررة يومي 5 و6 أبريل، وفي إطار الاحتفال بعام شتراوس 2025، يسعى المنظمون إلى تسجيل رقم قياسي عالمي جديد في رقصة الفالس.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أكد رولاند غاير، المدير الفني لفعاليات عام شتراوس، أن الهدف هو إشراك ما لا يقل عن 2,025 زوجًا في رقصة فالس قبل بدء السباق، في استعراض لما تستطيع فيينا تقديمه رياضيًا وثقافيًا، وأضاف: “هذا الحدث ليس مجرد ماراثون، بل مزيج بين الرياضة والموسيقى تحت شعار ‘ماراثون في شتراوس وبَذِخ’“.
من الأحذية الرياضية إلى أحذية الرقص
سيقود راقص الفالس المحترف توماس كرامل مجموعة من الأزواج المشاركين، إلى جانب عدد من الأزواج المحترفين الذين سيلعبون دور المحفزين، وسيُطلب من المشاركين عند خط الانطلاق في الساعة 8:35 صباحًا ترك أحذية الجري للحظة واستبدالها بأحذية الرقص، حيث سيقومون بأداء رقصة دائرية لمدة دقيقة كاملة، وسط أجواء احتفالية.
يهدف المنظمون إلى تحطيم الرقم القياسي العالمي المسجل في مدينة دريسدن عام 2013، حيث رقص 1,966 زوجًا على أنغام “بحيرة البجع” لكن في فيينا، سيكون الرهان على تخطي هذا العدد من خلال أداء رقصة الفالس الأشهر “على الدانوب الأزرق”.
ثقة كبيرة في تحقيق الرقم القياسي
أعربت كاترين فيدو، المديرة التنفيذية لماراثون فيينا، عن ثقتها قائلة: “نحن متأكدون من نجاح التجربة، ونؤمن تمامًا بأننا سنحقق هذا الإنجاز”، ومع مشاركة نحو 30,000 عداء وعداءة يوم الأحد، يتطلع المنظمون إلى مشاركة الجماهير أيضًا في هذا الحدث الفريد.
بدوره، أكد دومينيك كونراد، أحد المسؤولين في اللجنة المنظمة، أن هذا النوع من التحدي لم يُشهد من قبل في أي ماراثون عالمي، مشيرًا إلى أن “رقمًا قياسيًا كهذا لا يمكن تحقيقه إلا في فيينا”.
الموسيقي الشهير مارتن غروبنغر يشارك في السباق ويعزف خلاله
سيكون بين المشاركين في الماراثون نجم الإيقاع العالمي مارتن غروبنغر، الذي سيجتاز المسافة الكاملة البالغة 42.195 كيلومترًا، لكنه سيتوقف مرتين أثناء السباق لعزف نسخة خاصة من “على الدانوب الأزرق” مع فرقته MyGroove.
في مؤتمر صحفي، عبّر غروبنغر عن سعادته بهذه التجربة قائلًا: “إنه حلم يتحقق، فقد كنت أرغب دائمًا في المشاركة في ماراثون، لكن التزاماتي الموسيقية حالت دون ذلك. الآن، لدي الفرصة لخوض التحدي دون ارتباطات حفلات”، مضيفًا بابتسامة: “هدفي ببساطة هو الوصول إلى خط النهاية”.
فعاليات مستوحاة من أعمال شتراوس
لن تتوقف أجواء شتراوس عند رقصة الفالس فقط، إذ أُضيفت إلى الماراثون فئة جديدة تحمل اسم “تصنيف شتراوس”، حيث سيتنافس 200 عداء وعداءة بملابس مستوحاة من العصر الذي عاش فيه المؤلف الموسيقي النمساوي.
أما الأطفال، فسيكون لهم نصيب من الحدث من خلال سباق “الخفافيش” الذي سيُقام يوم السبت، حيث سيشارك الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات في سباق لمسافة 200 متر أمام مسرح بورغ، وسينالون دمية على شكل خفاش مكافأةً لهم.
أجواء موسيقية مميزة على طول مسار السباق
لطالما كانت الموسيقى جزءًا أساسيًا من ماراثون فيينا، حيث ذكّرت كاترين فيدو بتجربة “عام موزارت 2006”، فضلًا عن العديد من الفعاليات الموسيقية التي ترافق السباق سنويًا لإضفاء الحماسة على المشاركين.وأوضحت فيدو أن الماراثون يبدأ تقليديًا على أنغام “على الدانوب الأزرق” بينما يعبر العداؤون جسر الرايخ الشهير. ووصفت الحدث المرتقب بأنه سيكون “احتفالًا راقصًا وحيويًا مليئًا بالحماس”، مشيرة إلى أن أجواء السباق ستتعزز بفرق طبول ومحطات تشجيع متعددة تديرها مجموعات رياضية ومجتمعية.



