فيينا تستهل العام الدراسي الجديد بـ600 ورشة للصحة النفسية ودعم للمدارس الابتدائية

فييناINFOGRAT:

يبدأ يوم الاثنين العام الدراسي الجديد في فيينا لما يقارب 253 ألف تلميذ وتلميذة، مع تركيز خاص على الصحة النفسية من خلال إطلاق ورش عمل إضافية للأطفال واليافعين، وسط مؤشرات على تحسن طفيف في أزمة نقص الكوادر التعليمية، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

وخلال مؤتمر صحفي، أعلنت عضوة مجلس المدينة لشؤون التعليم Bettina Emmerling (حزب NEOS) ومديرة التعليم Elisabeth Fuchs عن إضافة 600 ورشة عمل جديدة ضمن برنامج “Mental Health Days”، إلى جانب البرامج القائمة. وتتناول الورش قضايا مثل التنمر، اضطرابات الأكل، إدمان الهواتف، ضغوط الأداء، الاكتئاب، الميول الانتحارية والقلق. كما جرى تقديم دليل إرشادي للمدرسين ومديري المدارس للتعامل مع حالات الأزمات، في أعقاب حادث إطلاق النار في Graz. وأكدت Emmerling أنه لن يتم فرض إجراءات بنيوية مثل مراقبة المداخل.

كما يشمل العام الدراسي الجديد تركيزاً على التربية الديمقراطية والتثقيف المالي. إذ يقدم مكتب التعليم في فيينا “EU-Brunches” ودليلاً خاصاً للتربية السياسية، فيما يتم بالتعاون مع مؤسسة استشارات الديون وغرفة العمال توفير “رخصة التمويل” لتعليم الشباب مبادئ إدارة الدخل والشراء عبر الإنترنت ووضع الميزانيات المنزلية، مع مشاركة مدربين من جامعة الاقتصاد في فيينا.

وبشأن أزمة نقص المعلمين، تحدثت Emmerling عن “انفراج طفيف”، إذ تم شَغل 1.250 وظيفة شاغرة في يوليو، وتلقت السلطات في أغسطس 700 طلب توظيف على 240 وظيفة مطروحة. وأوضحت أن التحدي ما زال قائماً بفعل زيادة أعداد الطلاب والتقاعد المستمر للمعلمين. وأشارت Fuchs إلى أن 22 وظيفة قيادية لفصول دراسية ما تزال شاغرة، وأن التعيينات جارية رغم احتمال اللجوء إلى حلول انتقالية.

وفي سياق الدعم التعليمي، ذكرت Emmerling أن أكثر من 20 ألف طفل سيبدؤون عامهم الدراسي الأول الأسبوع المقبل، وستتلقى المدارس الابتدائية دعماً من خلال 18 معلماً من مبادرة Teach for Austria التي تدخل للمرة الأولى التعليم الابتدائي. كما أشادت بتخصيص وزارة التعليم اعتمادات جديدة لدروس دعم اللغة الألمانية “وفق الحاجة”، مما أتاح 521 وظيفة بدوام كامل، أي أكثر من ضعف العدد السابق. وأضافت أن دورات اللغة الألمانية الصيفية شهدت إقبالاً شبه كامل.

ورغم هذه الخطوات، انتقدت المعارضة أداء الإدارة التعليمية في فيينا. إذ وصفت ÖVP الوضع بـ”الفوضوي”، متهمة الحكومة بعدم توفير نظام تقديم طلبات توظيف مستمر للمعلمين. من جانبها، دعت Grüne إلى معالجة نقص “التنوع الاجتماعي” داخل المدارس بين الأحياء المختلفة. أما FPÖ فاعتبرت الإجراءات المعلنة “سطحية” لا تعالج جذور المشكلة، مؤكدة الحاجة إلى “عدد كافٍ من المعلمين المؤهلين ودعم لغوي صارم قبل المرحلة الابتدائية”.


مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى