فيينا تسجل نحو 125,700 عاطل عن العمل وتعلن عن تغييرات جوهرية في استحقاق إعانات البطالة بدءًا من 2026
شهد عدد الأشخاص المسجلين كعاطلين عن العمل لدى مكتب سوق العمل في فيينا (AMS-Wien) ارتفاعًا بنسبة 6% في شهر نوفمبر 2025 مقارنة بالعام الماضي، ليقترب العدد من 125,700 شخص. وفي المقابل، انخفض عدد الأشخاص المشاركين في دورات تدريبية بنسبة 6.3%، ليصل إلى ما يقارب 35,300 شخص، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
تطورات الفئات العمرية والتوجهات الاقتصادية
ارتفع مجموع الفئتين (العاطلين عن العمل والمشاركين في التدريب) بنسبة 3%. وشهد عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا والذين كانوا عاطلين عن العمل أو في تدريب زيادة بنسبة 5.9%. أما فيما يخص فئة الشباب تحت سن 25 عامًا، فقد انخفض عددهم بنسبة 0.2%، وذلك بعد أن كان العدد يشهد نموًا مستمرًا منذ أغسطس 2022.
وفي تعليق له، قال Winfried Göschl، رئيس مكتب سوق العمل في فيينا: “عادة ما تكون بطالة الشباب هي أول مؤشر اقتصادي يستجيب لتغيرات الدورة الاقتصادية، في كلا الاتجاهين”. وأضاف Göschl: “بهذا المعنى، سأعتبر هذا الانعكاس في الاتجاه علامة مبكرة على تعافٍ اقتصادي يلوح في الأفق”.
زيادة البطالة في قطاعات محددة
بحسب توزيع البطالة على القطاعات، ارتفعت في نوفمبر الماضي في تجارة التجزئة بنسبة 7.6%، وفي إنتاج السلع بنسبة 6.1%، وفي الفنادق والمطاعم بنسبة 5.2%. بينما بقيت بطالة قطاع البناء دون تغيير مقارنة بالعام الماضي.
تحذيرات من تغييرات قانون إعانات البطالة
وذكّر Göschl بالقول: “نريد أن نشير مرة أخرى إلى أنه اعتبارًا من بداية عام 2026 ستكون هناك بعض التغييرات الجوهرية لمستلمي مخصصات مكتب سوق العمل (AMS-Geld) إذا كانوا يعملون في نفس الوقت بوظيفة ذات دخل ضئيل (geringfügig)”. وأشار إلى أن هذا النوع من الوظائف الجانبية ذات الأجر الضئيل إلى جانب الحصول على إعانات AMS لن يكون ممكنًا إلا في حالات استثنائية اعتبارًا من يناير 2026.
وأوضح Göschl أن “هذا يعني في الغالبية العظمى من الحالات: يجب إنهاء العمل ذي الدخل الضئيل بحلول نهاية يناير. ومن يتخلف عن ذلك، لن يُعتبر عاطلًا عن العمل، ولن يحصل – بأثر رجعي اعتبارًا من بداية العام – على أي مبالغ مالية من مكتب سوق العمل”.
استثناءات قليلة للوظيفة ذات الدخل الضئيل
هناك استثناءات قليلة ومحددة بضيق من قبل المشرع، تشمل حالة استمرار وظائف قائمة حاليًا، بالإضافة إلى استثناءات لكبار السن، والذين يعانون من البطالة طويلة الأمد، والأشخاص ذوي الإعاقة أو الذين يعانون من مرض طويل الأمد.
وقال رئيس AMS-Wien: “من المهم جدًا بالنسبة لنا ألا تحدث أي مفاجآت غير سارة لأي شخص”. ولهذا، أشار إلى أن مستشاري ومستشارات مكتب سوق العمل سيتواصلون مع الأشخاص المتأثرين بهذا التغيير خلال هذا الشهر.
