فيينا تسجّل تراجعاً في أعداد السياح في أغسطس لأول مرة منذ سنوات بسبب حرارة الصيف وتراجع الحفلات الكبرى
فيينا – INFOGRAT:
سجّل قطاع السياحة في فيينا تراجعاً طفيفاً في أعداد الزوار خلال شهر أغسطس الجاري، وذلك لأول مرة منذ فترة طويلة، رغم أن الشهر لطالما كان من أكثر الشهور جذباً للسياح، بحسب ما أعلنه فرع السياحة في غرفة التجارة النمساوية ، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
أفاد Dominic Schmid، من غرفة تجارة فيينا، بأن الفنادق، لا سيما تلك الواقعة خارج وسط المدينة، سجّلت انخفاضاً بنسبة 12% مقارنةً بشهر أغسطس من العام الماضي، واعتبر أن السبب الرئيسي يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة، قائلاً: “أعتقد أن موجات الحر المستمرة تُعدّ عاملاً سلبياً للسياحة في المدن، في حين أن الوجهات ذات الطبيعة الجبلية أو البحيرية، وكذلك دول شمال أوروبا، باتت مفضلة أكثر لدى السياح في فصل الصيف”.
نقص الفعاليات الكبرى يقلل الإقبال
أوضح Schmid أن معدل إشغال الفنادق في أغسطس عادة ما يتجاوز 80%، إلا أنه لم يتجاوز 70% هذا العام. وأضاف: “تفاجأنا فعلاً بهذا التراجع الطفيف، وهو الأول منذ وقت طويل”. وأشار إلى غياب الحفلات الكبرى هذا العام كسبب إضافي، قائلاً: “علينا أن نحرص مستقبلاً على استقطاب حفلات ضخمة، كما حدث العام الماضي مع فرقة Coldplay، خصوصاً في شهر أغسطس”.
أداء مستقر في يوليو وتفاؤل بشهر سبتمبر
أما بالنسبة لشهر يوليو، فقد بدأت الأرقام إيجابية، متجاوزة أرقام العام الماضي في بدايته، إلا أنها تراجعت في النصف الثاني من الشهر. في المقابل، يبدو أن التوقعات لشهر سبتمبر واعدة، إذ من المنتظر أن ينشط مجدداً قطاع سياحة المؤتمرات، الذي يُعدّ ركيزة مهمة للسياحة في العاصمة النمساوية.
ومن المشاريع المستقبلية المهمة، يبرز المسرح الموسيقي الجديد المقرّر افتتاحه في Prater عام 2027، والذي يُعوّل عليه لاستقطاب الزوار الدوليين من خلال إنتاجات فنية عالمية، حتى في أشهر الصيف الحارة.
499 مليون يورو عائدات النصف الأول من 2025
في سياق متصل، أعلنت مدينة فيينا، يوم الأربعاء، عن حصيلة النصف الأول من العام في قطاع السياحة. وحققت منشآت الإيواء الفندقي إيرادات بلغت 499.53 مليون يورو بين شهري يناير ومايو 2025، بزيادة قدرها 12% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وسجّلت فيينا 8.8 مليون ليلة مبيت في الأشهر الخمسة الأولى من العام، ما يمثّل ارتفاعاً بنسبة 7% عن العام الماضي. ويُلاحظ أن نمو الإيرادات كان أسرع من نمو عدد الزوار، إذ زادت مداخيل الإيواء بنحو ثلث أكثر من الزيادة في عدد ليالي المبيت.



