فيينا تشهد ثاني تفجير لصراف آلي خلال أسبوع.. العصابة الهولندية المغربية تعود إلى الساحة

فجّر مجهولون في ساعات الفجر الأولى من يوم الإثنين جهاز صرّاف آلي تابع لمصرف Oberbank في شارع Laxenburger Straße بمنطقة Wien-Liesing جنوب العاصمة النمساوية فيينا، في عملية أحدثت دماراً واسعاً داخل بهو الفرع، دون أن تتمكن الشرطة حتى الآن من القبض على الجناة.

وبحسب صحيفة Heute النمساوية، تم زرع عبوة ناسفة عند الصرّاف الآلي وتفجيره بطريقة مشابهة لحوادث سابقة شهدتها العاصمة، حيث كانت آخرها قبل أربعة أيام فقط في منطقة Donaustadt شرق فيينا. وتُشتبه في أن تكون العصابة المعروفة إعلامياً باسم “عصابة أودي – Audi-Bande” وراء هذه العملية أيضاً.

تفاصيل الانفجار والتحقيقات الأولية

ذكرت الشرطة أن الانفجار وقع عند الساعة 02:45 فجراً، حيث تلقى مركز العمليات بلاغاً عاجلاً، ووصلت دوريات الشرطة إلى الموقع في غضون دقائق. ومع ذلك، لم تُسفر عملية المطاردة الفورية واسعة النطاق عن أي اعتقالات حتى اللحظة.

ولم يتضح بعد ما إذا كان المنفذون قد تمكنوا فعلاً من سرقة أي مبالغ نقدية، خصوصاً أن بعض الأوراق المالية كانت لا تزال متناثرة على أرضية البهو المدمر، عند وصول فرق التحقيق. وقد باشرت الشرطة الجنائية (Kriminalpolizei) بإجراء تحقيقاتها الموسعة، ورفعت الأدلة الجنائية من موقع التفجير.

عصابة “أودي” في دائرة الاشتباه

بحسب مصادر أمنية، يُشتبه في أن يكون الجناة من أفراد “عصابة أودي – Audi-Bande”، التي تنشط في هولندا وألمانيا، وامتد نشاطها مؤخراً إلى النمسا. سُميت هذه العصابة بهذا الاسم نظراً لتفضيلها استخدام سيارات Audi عالية الأداء كوسيلة للهروب بعد تنفيذ عمليات التفجير والسرقة.

ويرجع السبب في ذلك إلى سهولة التحكم بهذه السيارات عند السرعات العالية، بالإضافة إلى كونها شائعة الانتشار في شوارع أوروبا، مما يصعّب على الشرطة تمييزها وتتبعها خلال المطاردات.

الخلفية الاجتماعية والجغرافية لأفراد العصابة

تُشير المعلومات المتوفرة إلى أن أفراد العصابة ينحدرون غالباً من دول البينلوكس (Benelux) – أي هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ – وينتمون في الغالب إلى أوساط مغربية الأصل. وتُقدّر الجهات الأمنية عدد الأشخاص المتورطين في نشاطات هذه العصابة ما بين 200 إلى 500 فرد.

سياق الجرائم

تأتي هذه العملية في سياق سلسلة من عمليات تفجير أجهزة الصراف الآلي شهدتها النمسا خلال الأشهر الماضية، وسط تصاعد القلق من تنامي نشاط العصابات الدولية المنظّمة. وسبق للسلطات أن دعت إلى تعزيز إجراءات الحماية حول أجهزة السحب النقدي، خصوصاً في المناطق السكنية أو قليلة الحركة الليلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى