فيينا تطلق مشروع “مساعدة التوجيه” لمكافحة جرائم الأطفال دون 14 عامًا
أعلنت سلطات رعاية الطفولة والشباب في فيينا عن إطلاق مشروع “مساعدة التوجيه” لفائدة القاصرين من مرتكبي الجرائم، في محاولة للحد من السلوك الإجرامي المتكرر لدى الأطفال دون سن الرابعة عشرة، وذلك ضمن برنامج خماسي لمكافحة جرائم الأطفال والشباب، ومن المزمع بدء تنفيذ المشروع في الخريف المقبل، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
كشفت دائرة رعاية الأطفال والشباب في فيينا (MA11) عن مشروع جديد يهدف إلى تقديم دعم تربوي وتوجيهي للأطفال الجانحين، من خلال تعيين مساعدات ومساعدي توجيه يعملون على مرافقة هؤلاء الأطفال وتقديم بدائل سلوكية وإيجاد آفاق جديدة لهم.
وسيشمل المشروع في مرحلته الأولى عشرين طفلًا دون سن الرابعة عشرة، ضمن خطة تهدف إلى الحد من السلوك الإجرامي لدى هذه الفئة، وتوفير بيئة تربوية تُمكّنهم من تصحيح مسارهم.
وقالت Ingrid Pöschmann، المتحدثة باسم رعاية الطفولة والشباب في فيينا، إن الهدف هو “توفير منظور جديد للأطفال، ومساعدتهم على سلوك الطريق الصحيح، وبث الشعور بالأمان لدى السكان”. وأشارت إلى أن تفاصيل المهام التي سيضطلع بها مساعدو التوجيه لا تزال قيد الإعداد.
تخطيط لإنشاء مؤسسات مغلقة للرعاية الاجتماعية
بالتوازي مع ذلك، يتم العمل على تخطيط مؤسسات مغلقة للرعاية الاجتماعية التربوية، تهدف إلى تقديم عروض تربوية مكثفة ضمن بيئة يتم فيها الحد من نطاق حرية الأطفال، ما يتيح تركيزًا أكبر على بناء علاقات علاجية معهم.
وأوضحت Pöschmann أن الهدف هو “إيجاد مساحة يمكن فيها للأطفال أن يكونوا في وضع لا يمكنهم فيه تجنب العروض التربوية لفترة من الزمن، مما يسمح لنا بالتأثير عليهم فعليًا”.
لكنّ تنفيذ هذا الجزء من البرنامج يتطلب تعديلًا في قانون الإقامة في دور الرعاية (Heimaufenthaltsgesetz)، وهو أمر لم يُنجز بعد. ومع ذلك، تم بالفعل نقل بعض الحالات المصنفة على أنها مرتكبة لجرائم عنيفة متكررة إلى مؤسسات خارج فيينا، وأظهرت هذه الإجراءات نتائج ملموسة.
نتائج أولية مشجعة
وأعلنت Ingrid Pöschmann عن تحسن ملحوظ في الوضع العام، قائلة: “لم نعد نسجل حاليًا جرائم خطيرة بشكل متكرر من أطفال دون سن الرابعة عشرة، مثل السطو أو السرقة أو الاعتداءات الجسدية الخطيرة، كما كان يحدث سابقًا بشكل يومي”.
كما لوحظ تحسن في سلوك الأطفال المصنفين كمرتكبي جرائم مكثفة، والذين تم إيواؤهم خارج العاصمة. ومن المتوقع أن يُسهم مشروع مساعدة التوجيه، عند انطلاقه في الخريف، في تقليص عدد الجرائم بين هذه الفئة العمرية.



