في الذكرى الـ80 لقصف Hiroshima وNagasaki.. النمسا تجدد التزامها بنزع السلاح النووي
أكدت وزيرة خارجية النمسا، بيآتا ماينل رايزنجر، أن الأسلحة النووية لا توفر الأمن وتهدد مستقبل البشرية، وذلك خلال تصريح أدلت به بمناسبة الذكرى الثمانين للقصف النووي على مدينتي Hiroshima وNagasaki في اليابان، مشددة على التزام بلادها بمكافحة أسلحة الدمار الشامل، ومحذّرة من تصاعد المخاطر المرتبطة باستمرار الاعتماد على منطق الردع النووي.
قالت وزيرة خارجية النمسا، بيآتا ماينل رايزنجر، إن الأسلحة النووية “لا تحقق الأمن، بل تُهدد مستقبلنا المشترك”، مشيرة إلى أن الالتزام بمكافحة هذا النوع من الأسلحة لم يكن يومًا أكثر إلحاحًا مما هو عليه اليوم. وجاء تصريح رايزنجر بمناسبة إحياء الذكرى الثمانين للقصف النووي الذي تعرضت له مدينتا Hiroshima وNagasaki اليابانيتان في أغسطس من عام 1945.
وأضافت رايزنجر أن أصوات الناجين من القصف تذكّر العالم بشدة العواقب الإنسانية الكارثية لاستخدام الأسلحة النووية، مؤكدة أن الاستماع إليهم يفرض على المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته بشكل أكثر جدية.
وفي تحذير واضح من المخاطر المتزايدة المرتبطة بالأسلحة النووية، نددت الوزيرة النمساوية باستمرار اعتماد بعض الدول على “منطق الردع النووي القديم”، واعتبرت أن هذا التفكير “البالي” يجب أن يُستبدل بنهج واقعي قائم على القانون الدولي ونزع السلاح. وأشارت إلى أن “الردع بأسلحة الدمار الشامل لا يمكن أن يشكل أساسًا للأمن الدولي”، مؤكدة أن “المخاطر جسيمة والعواقب وخيمة للغاية”.
ولفتت رايزنجر إلى الدور الفاعل الذي لعبته النمسا في صياغة معاهدة حظر الأسلحة النووية (Treaty on the Prohibition of Nuclear Weapons – TPNW)، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2021 بعد أن صادقت عليها 50 دولة. وتعد هذه المعاهدة أول اتفاقية دولية شاملة تحظر الأسلحة النووية وتسعى إلى نزعها بالكامل استنادًا إلى القانون الدولي.



