في العيد الوطني.. ناشطون يحتجون على الجيش النمساوي بعرض “الموت على الطريق” في فيينا
في مشهد مسرحي “غريب”، نفّذ ناشطون عرضاً تمثيلياً أمام ميدان Heldenplatz في فيينا تظاهروا فيه بالموت والإصابة، وذلك للاحتجاج على ما وصفوه بـ”تأجيج الحرب” و “الدعاية العسكرية” في العيد الوطني للبلاد. وقد تجمّع المتظاهرون الذين ارتدوا ملابس توحي بأنهم مصابون وجرحى، للتعبير عن رفضهم لعرض القوة الذي يقيمه الجيش النمساوي (Bundesheer)، بحسب صحيفة Heute النمساوية.
تفاصيل المظاهرة الاحتجاجية يوم العيد الوطني
في خضم الأعلام النمساوية ودبابات الجيش النمساوي التي كانت معروضة في العيد الوطني لهذا العام، ظهرت أيضاً أعلام قوس قزح وعلم فلسطين. ووفقاً للمعلومات، ألقى العديد من النشطاء الذين ارتدوا ملابس الجرحى أنفسهم فجأة وبشكل مسرحي على الأرض مقابل ميدان Heldenplatz. ويهدف هذا العرض، الذي أُطلق عليه اسم “Sterben am Ring” (الموت في الطريق الدائري)، إلى إرسال رسالة احتجاج ضد من يصفونهم بـ”دعاة الحرب”.
مسيرة احتجاجية وتدخل مسرحي في ساحة الأبطال
تجمّع المشاركون في المظاهرة أمام الجامعة الرئيسية ابتداءً من الساعة الواحدة ظهراً، وفي حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، حدث “التدخل المسرحي” الغريب مصحوباً بكلمات خطابية في ميدان Heldenplatz. بعد ذلك، واصلت المجموعة مسيرتها باتجاه البرلمان. وكان الهدف المعلن للمنظمين هو “التجول والانتهاء بين مبنى البلدية (Rathaus) وبوابة الأبطال (Heldentor)”.
انتقادات لـ”الدعاية العسكرية” وتخفيض الميزانيات الاجتماعية
وعبر المنظمون عن موقفهم من خلال منصة “EmRaWi”، حيث أعلنوا أن استعراض القوة الذي يقيمه الجيش النمساوي يُفهم على أنه “الحدث الرئيسي للدعاية العسكرية” و “الإمبريالية العدوانية المعروضة علناً”.
كما انتقد المنظمون بشدة زيادة ميزانية الجيش، معتبرين أنها ستؤدي إلى تخفيضات في قطاعات أخرى، وستقلل “بشكل كبير” من الفرص المتاحة للتنمية الاجتماعية والسياسية.
واختتموا بيانهم بالقول: “الجيش النمساوي يستفز مرة أخرى. نحن نستفز ضده! فلنوقف دعاة الحرب”، وأوضحوا أن هدف العرض التمثيلي “الموت في الطريق الدائري” هو أن يُظهر للجميع “ما هي الحرب”.



