في مشهد أشبه بلعبة الفيديو “GTA”.. سوريون يتسببون في حادث أليم بعد انقلاب سيارة مسروقة في فيينا

فيينا – INFOGRAT:

تحولت جولة بسيارة مسروقة إلى كابوس حقيقي لخمسة مراهقين في فيينا، بعدما تعرضوا لحادث مروع أدى إلى انقلاب السيارة، مما أسفر عن إصابة اثنين منهم، بينما فرّ الثلاثة الآخرون من موقع الحادث تاركين أصدقاءهم المصابين خلفهم.

وبحسب صحيفة Heute النمساوية، وقع الحادث في الساعات الأولى من صباح السبت، قرابة الساعة الثالثة، عندما كان خمسة مراهقين يقودون سيارة تويوتا مسروقة بسرعة عالية في شوارع العاصمة النمساوية، حيث لاحظت دورية تابعة لشرطة الحي Brigittenau 20 في فيينا، أن السيارة يقودها شخص يبدو غير مؤهل للقيادة، فحاولت إيقافه، لكن السائق قرر الفرار وزاد سرعته إلى أكثر من 110 كيلومترات في الساعة، في مشهد أشبه بلعبة الفيديو “GTA”.

حاولت الشرطة اعتراض السيارة عبر وضع إحدى سيارات الدورية أمامها، إلا أن السائق لم يبطئ سرعته، وكاد أن يصطدم بها، وبعد لحظات، وقع الحادث المروع.

الاصطدام والانقلاب والفرار

عند وصول السيارة إلى شارع Nordbahnstraße، فقد السائق السيطرة عليها، فانحرفت عن الطريق واصطدمت بثلاث سيارات متوقفة، قبل أن تنقلب رأسًا على عقب وتستقر على سقفها، وبينما تمكن ثلاثة من المراهقين من الفرار سيرًا على الأقدام باتجاه غير معروف، تُرك مراهقان سوريان يبلغان من العمر 13 عامًا مصابين داخل السيارة.

أظهرت مقاطع فيديو التُقطت من قبل أحد شهود العيان لحظات تدخل فرق الإنقاذ والشرطة والإطفاء في مكان الحادث، وقد تم تقديم الإسعافات الأولية للمراهقين المصابين من قبل فرق الإسعاف في فيينا قبل نقلهما إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

سيارة مسروقة ولوحات مزورة

وخلال تحقيقات الشرطة، تبين أن السيارة مسروقة، إلى جانب اللوحات التي كانت مركبة عليها، فقد تم الاستيلاء عليها قبل ساعات فقط من الحادث، خلال عملية سطو على ورشة سيارات في مقاطعة Liesing.

اتهامات قانونية خطيرة

أما بالنسبة للسائق المجهول، فيواجهه الآن عدة تهم خطيرة، من بينها:

• الإيذاء الجسدي بالإهمال
• التهديد العنيف
• مقاومة السلطات
• تعريض السلامة الجسدية للخطر

لا تزال الشرطة تعمل على تعقب الفارين، بينما تستمر التحقيقات لكشف ملابسات السرقة والحادث.