قضايا الهجرة وضريبة البنوك تهدد مفاوضات الحكومة النمساوية بين FPÖ وÖVP
فيينا – INFOGRAT:
بدأت الجولة الثانية من مفاوضات تشكيل الائتلاف بين حزبي FPÖ وÖVP يوم الإثنين، وسط خلافات كبيرة تهدد التوصل إلى اتفاق نهائي.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، شهدت الاجتماعات، التي ركزت على الاقتصاد، الزراعة، الدفاع الوطني، الأمن الداخلي والقضاء، توترات متزايدة بعد خلافات ظهرت خلال عطلة نهاية الأسبوع. ويبدو أن نجاح هذه الجولة أصبح أمرًا ملحًا بعد تعثر التقدم في الأيام الماضية.
خلافات حول قضايا محورية
رغم التوافق السريع بشأن إصلاح الميزانية، ظهرت فجوة بين الحزبين خلال الأسبوع الماضي في عدة قضايا رئيسية. من أبرزها قضية إلغاء ضريبة ORF، وهو مطلب أساسي لحزب FPÖ، بالإضافة إلى قضايا الهجرة والسياسة الأوروبية، وخاصة موقف الحزبين من الحرب الروسية ضد أوكرانيا. كما تمثل ضريبة البنوك التي يطالب بها FPÖ تحديًا إضافيًا يهدد المفاوضات.
تصعيد حاد خلال عطلة نهاية الأسبوع
تفاقمت التوترات بعد تصريحات لرئيس حزب ÖVP، Christian Stocker، في حديث إعلامي، مما دفع قيادات FPÖ إلى إصدار ردود انتقادية متزامنة. ويبدو أن كلا الحزبين يجد صعوبة في تقديم تنازلات، خاصة مع التزامهما تجاه قواعدهما الانتخابية. على سبيل المثال، طالبت ÖVP حزب FPÖ بالتزام واضح تجاه الاتحاد الأوروبي، في حين وصفت Petra Steger من FPÖ البرلمان الأوروبي بـ”قلب الظلم”.
اجتماع محتمل بين Kickl وStocker؟
رغم التوترات، يرفض الطرفان وصف الوضع الحالي بـ”مسرحية سياسية”، ويطالب كل منهما الآخر بتقديم تنازلات. ومن المتوقع عقد اجتماع بين رئيسي الحزبين هذا الأسبوع، حيث كان من المقرر تقديم ورقة عمل من اللجان الفرعية بحلول الجمعة، تمهيدًا لاجتماعات مجموعة التوجيه الأسبوع المقبل.



