قطاع البناء في شتايرمارك يتأرجح بين شحّ العمال ونقص المشاريع والاعتماد على AMS والعمل الجانبي

فييناINFOGRAT:

تواجه شركات البناء في ولاية ستيريا (Steiermark) حالياً وضعاً متناقضاً يمزج بين نقص في العمالة وشح في الطلب على المشاريع الجديدة، ما يضعها في مأزق حيث يضطر البعض إلى إرسال موظفيهم للعمل في ولايات أخرى بسبب قلة العقود، بينما يعجز آخرون عن تلبية الطلبات المتاحة لديهم لعدم توفر الأيدي العاملة الكافية، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

تحدي نقص العمالة والتحايل على الإعانات

يواجه مقاول البناء Burghard Fischer من منطقة غرب ستيريا (Weststeirische) صعوبة بالغة في إيجاد عمال، إذ يحتاج فوراً إلى خمسة بنّائين (Maurer) للعمل في مشاريع حول ليبُوخ (Lieboch)، لكن إعلاناته الوظيفية لم تلق أي استجابة حتى الآن.

تجربة المقاول Fischer: قال Fischer: “لقد نشرت إعلاناً – ‘مطلوب بنّائين!’ – ولم يتصل بي أحد حتى من الجريدة، لم يتصل شخص واحد. ثم فكرت في التسجيل لدى مكتب سوق العمل (AMS) للاستعانة بهم. يأتي بعض الأشخاص، لكنهم لا يرغبون في العمل: يحصلون على إعانة البطالة (Stempelgeld) ويُسمح لهم بكسب دخل إضافي بشكل محدود (geringfügig)، ثم يقومون ببعض الأعمال غير الرسمية (pfuschen)، ليصبح دخلهم الإجمالي أكبر مما لو عملوا بشكل نظامي”.

ويؤكد مايكل ستفارنيك (Michael Stvarnik)، رئيس نقابة البناء، أن هذا الوضع ما زال قائماً: “كان هذا مشكلة ولا يزال كذلك. لم يتغير شيء. هذا صحيح. ليس لدي أرقام محددة، ولكن على أي حال، هذا يحدث باستمرار. ولا يمكن مواجهة ذلك إلا بالإبلاغ عن مثل هذه الأمور للسلطات أو لمكتب AMS“.

ركود في المشاريع وتوقعات سلبية

الغريب في الأمر أن التناقض لا يقتصر على نقص العمالة، بل يمتد إلى البحث عن مشاريع بناء جديدة أيضاً.

قال ستفارنيك: “لدينا مشكلة في قطاع البناء العلوي (Hochbau) في ستيريا، على الرغم من أننا في ذروة موسم البناء خلال الخريف. الآن، تضطر بعض الشركات بالفعل إلى تسريح عمالها. هذا يعود إلى الوضع الاقتصادي. التوقعات سيئة. ولا يوجد تحسن في الأفق حالياً”.وللحفاظ على طواقمها الأساسية، تلجأ بعض الشركات إلى إرسال عمالها إلى الولايات الفيدرالية المجاورة، حيث لا يعترف قطاع البناء “بحدود الولايات الفيدرالية” على حد تعبيره.

وأكد ستفارنيك أن “العاصمة الفيدرالية [فيينا] هي الأكثر نشاطاً في سوق البناء حتى الآن. وإذا توفرت لدى الشركات طاقات فائضة، فسوف تسعى إلى توفير فرص عمل هناك”؛ وذلك لضمان عدم خسارة الموظفين الدائمين الذين يصعب العثور عليهم، وهو ما يظهره جلياً مثال المقاول Burghard Fischer.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى