قطة مشهورة في وسط مدينة سانت بولتن.. “لاري” يثير إعجاب السكان والتجار على حد سواء
منذ حوالي ستة أشهر، أصبح القط “لاري” شخصية معروفة في وسط مدينة سانت بولتن في النمسا السفلى، حيث يقوم بجولات استكشافية منتظمة، مستفيداً من أماكنه المفضلة في بعض المتاجر التي يعتبرها بمثابة منزله الثاني. وعلى الرغم من تجواله، إلا أنه ليس قطاً ضالاً، حيث أن صاحبه، السيد Zawodsky، على دراية كاملة بأنشطته اليومية، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
اكتشاف “لاري” عبر فيسبوك
يكشف السيد Zawodsky عن الطريقة التي اكتشف بها أماكن تواجد قطه، قائلاً: “في إحدى المرات، اختفى لمدة يوم ونصف عندما كان والداي في إجازة وكنت وحدي في المنزل، وظننت حينها أنني فقدت القطة، تهانينا. ثم تصفحت قليلاً على فيسبوك، ووجدت صورة لقطنا وهو يجلس في شقة سيدة غريبة، وسألت حينها لمن تعود هذه القطة”.
“لاري” نجم في المتاجر
في الوقت الحالي، أصبح “لاري” شخصية غير مألوفة في وسط المدينة، بل على العكس، فهو يتمتع بشهرة واسعة. وبفضل ذلك، أصبح السيد Zawodsky يتلقى معلومات متكررة عن مكان تواجد قطه. ويتذكر السيد Zawodsky قائلاً: “خاصة في البداية، عندما لم يكن لديه الكثير من المعجبين، كان من الصعب علينا تتبع مكانه أو التأكد من أنه ليس في ملجأ للحيوانات”.
قرار طبي بخصوص طوق “لاري”
يؤكد السيد Zawodsky أن القط لا يرتدي طوقاً، موضحاً: “ناقشنا مع طبيبنا البيطري أن الطوق قد يكون خطيراً على القطط، وخاصة في وسط المدينة حيث توجد أحياناً حواجز بناء، وقد اتخذنا قراراً واعياً بعدم ارتدائه لتجنب أي مخاطر إضافية عليه”.
“لاري” يجد الراحة في المتاجر والمطاعم
يبدو أن القط يشعر بالراحة في المتاجر والمطاعم أيضاً. وتصف السيدة Ivonne Denk، نائبة مديرة فرع لأحد تجار التصوير والإلكترونيات، سلوكه قائلة: “إنه يسير بثقة في المتجر، يختار مكاناً، يستلقي، ينام، ويسمح للزملاء أو العملاء بتدليله”.
العودة إلى المنزل مساءً
خلال النهار، يستمتع القط بالكثير من اللعب والتدليل والمكافآت في متاجر وسط المدينة، وذلك بالتنسيق مع صاحبه. ولا يقتصر الأمر على “لاري” نفسه، بل يبدو أن أصحاب المتاجر والعملاء والمشاة يستمتعون بوجوده أيضاً.
تأثير علاجي لـ “لاري”
تقول السيدة Celina Thoma، مديرة قسم في أحد تجار التصوير والإلكترونيات: “إنه علاجي إلى حد ما. إذا كان يومك سيئاً، تذهب إلى الكرسي في الخلف، وتجد كرة فرو ناعمة، ويمكنك ببساطة احتضانها”.
عندما يحل المساء، يعود “لاري” إلى منزله إما برفقة عائلته أو بمفرده. وعلى الرغم من أن فضوله الاستكشافي يدفعه للخارج خلال النهار، إلا أنه يعود دائماً إلى المنزل في المساء، محملاً بتجارب جديدة وبالتأكيد شبعاناً.
ويضيف السيد Zawodsky بابتسامة: “في وقت ما، فوجئنا بأنه لم يعد يأكل كثيراً في المنزل كما كان في السابق، حتى اكتشفنا إلى أين يذهب، وأن الجميع كان يقدم له شيئاً دائماً. أخته الآن تأكل غالباً حصته في المنزل”.



