كارنتن تطلق المرحلة الثانية من مشروع “الحرف تجمع” لتأهيل المهاجرين في قطاع البناء
فيينا – INFOGRAT:
أُطلقت ولاية كارنتن المرحلة الثانية من مشروع “Handwerk verbindet” (الحرف تجمع)، الذي يهدف إلى مواجهة النقص في العمالة المتخصصة بقطاع البناء، وفي الوقت ذاته إلى دمج المهاجرين وتحسين فرصهم المهنية. ويأتي ذلك بعد نجاح المرحلة الأولى التي نُفذت العام الماضي، حيث سيتم بدء الدورة الثانية في يوليو المقبل ضمن برنامج التأهيل والاندماج المهني.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أنهى 13 مشاركًا الدورة الأولى للمشروع بنجاح، وتمكن سبعةٌ منهم من الحصول مباشرة على وظائف بعد اجتيازهم البرنامج. من بينهم Zainullah Mirzahkani، شاب من أفغانستان، والذي يعمل منذ شهر فبراير بشكل دائم في شركة Gappitz-Bau، حيث سبق له أن أجرى تدريبًا عمليًا خلال فترة مشاركته في المشروع.
وقال Mirzahkani: “لقد أعجبتني التجربة كثيرًا، والآن أعمل بشكل دائم لدى Gappitz-Bau. إنها وظيفة جيدة، والزملاء والمدير جيدون أيضًا”.
من متدرب إلى عامل مؤهل
أعرب Markus Gappitz، مدير الشركة، عن رضاه التام عن أداء الموظف الجديد، مشيرًا إلى أن اندماجه كان سريعًا رغم وصوله الحديث إلى النمسا. وأضاف: “لقد اندمج جيدًا، وموظفونا سعداء بالعمل معه. كما أن أداءه يتناسب مع متطلبات العمل. بعد فترة التدريب الإجباري، يمكنه التقدّم لامتحان التخرّج المهني (Lehrabschlussprüfung)، وبذلك لن يكون مجرد مساعد بل عاملاً مؤهلاً في البناء العالي“.
تطوير المشروع وتوسيع نطاقه
يُذكر أن المشروع تم تعديله وتوسيعه في نسخته الثانية، بحيث يتوفر الآن 20 مقعدًا تدريبيًا. ووفقًا لما صرّح به Robert Rauter، رئيس نقابة البناء في الولاية، فإن المرحلة الجديدة من البرنامج تشهد إقبالًا كبيرًا، حيث سجّل 48 شخصًا رغبتهم بالمشاركة في الأيام التعريفية (Schnuppertage).
وأوضح Rauter تفاصيل البرنامج التدريبي الذي سيستمر لثلاثة أشهر، قائلاً: “بعد الانتهاء من الأيام التعريفية، يتم اختيار المشاركين، ليخضعوا لاحقًا لتدريب مهني يمتد على مدى ثلاثة أشهر. يتضمن هذا التدريب جزءًا عمليًا يتم في ورش العمل لتعليم أساسيات العمل في مواقع البناء، إلى جانب تأهيل لغوي، بالإضافة إلى تدريب عملي لدى شركات شريكة“.
ويهدف المشروع إلى فتح آفاق مهنية مستدامة للمهاجرين، وتمكينهم من دخول سوق العمل عبر مسارات تدريبية متخصصة، بما يسهم أيضًا في سد النقص الحاد في العمالة الذي يواجهه قطاع البناء في النمسا.



