كشف شبكة “Swatting” عالمية مسؤولة عن أكثر من 300 تهديد بوجود قنابل في النمسا

فييناINFOGRAT:

كشفت مديرية أمن الدولة والاستخبارات DSN (Direktion Staatsschutz und Nachrichtendienst) بالتعاون مع المكتب الفيدرالي للتحقيقات الجنائية BK (Bundeskriminalamt) عن تفكيك شبكة إجرامية دولية، متورطة في سلسلة من حوادث “السواتينغ” (Swatting) التي أثارت عمليات انتشار واسعة للشرطة في مختلف أنحاء النمسا. وقد أرسلت هذه الشبكة، المؤلفة من أربعة مواطنين ألمان تتراوح أعمارهم بين 15 و23 عاماً، أكثر من 300 تهديد كاذب بوجود قنابل إلى مؤسسات عامة ومؤسسات تعليمية عبر البريد الإلكتروني منذ سبتمبر 2024.

وبحسب بيان لوزارة الداخلية النمساوية BMI، قامت مديرية أمن الدولة والاستخبارات DSN، بالتعاون الوثيق مع مكاتب الولايات لأمن الدولة ومكافحة التطرف LSE (Landesämter für Staatsschutz und Extremismusbekämpfung)، والمكتب الفيدرالي للتحقيقات الجنائية BK، ومكتب التحقيقات الجنائية في ولاية سالزبورغ LKA (Landeskriminalamt Salzburg)، بالإضافة إلى أجهزة استخبارات دولية شريكة، بالكشف عن شبكة إجرامية تقف وراء سلسلة من حوادث “السواتينغ” في النمسا. ومنذ سبتمبر 2024، أُرسلت العديد من رسائل البريد الإلكتروني التي تحتوي على تهديدات بوجود قنابل إلى مؤسسات عامة ومؤسسات تعليمية في عدة ولايات اتحادية.

أكثر من 300 تهديد أدّت إلى عمليات أمنية ضخمة

تُجري مديرية DSN تحقيقات مشتركة مع مركز الكفاءة للجرائم الإلكترونية C4 (Cybercrime-Competence-Center) التابع للمكتب الفيدرالي للتحقيقات الجنائية BK، ومكتب التحقيقات الجنائية في ولاية سالزبورغ LKA، منذ العام 2024، حول سلسلة من التهديدات بوجود قنابل أُرسلت عبر البريد الإلكتروني. وبلغ إجمالي رسائل التهديد المسجلة في جميع أنحاء النمسا أكثر من 300 رسالة، والتي يمكن إرجاعها الآن إلى مجموعة الجناة المكتشفة من ألمانيا.

ويهدف الجناة، في ما يُعرف باسم “السواتينغ” (Swatting)، إلى إثارة عمليات تدخل واسعة النطاق للشرطة من خلال الإبلاغ عمداً عن حالات طوارئ كاذبة، بهدف جذب أكبر قدر ممكن من الاهتمام الإعلامي. ويُنظر إلى هذا الصدى العام الذي تحدثه التهديدات على أنه مؤشر للنجاح داخل أوساطهم.

تحديد هوية الجناة الرئيسيين وتنفيذ عمليات ضبط في ألمانيا

تمكنت السلطات من تحديد هويات المتورطين الرئيسيين المزعومين عبر تحقيقات تقنية واسعة النطاق، خاصة من خلال تحليل البنية التحتية للجناة. وتتألف المجموعة الرئيسية من أربعة مواطنين ألمان تتراوح أعمارهم بين 15 و23 عاماً، كانوا يعملون عبر خدمات اتصالات مشفرة وشبكات مجهولة، مستخدمين تقنيات إخفاء الهوية بطريقة مُتعمّدة.

وفي 25 نوفمبر 2025، نفذت السلطات النمساوية والألمانية عمليات تفتيش وتأمين منسقة للمنازل وضبط لمحتويات لدى المشتبه بهم في ألمانيا. وكانت سلطات الأمن الألمانية قد اتخذت إجراءات سابقة ضد ثلاثة مشتبه بهم إضافيين. وتستمر التحقيقات في القضية تحت إشراف المكتب الفيدرالي للتحقيقات الجنائية في ألمانيا.

دوافع الشبكة والتبعات القانونية المنتظرة

في الغالب، لا يعرف الجناة الذين تتراوح أعمارهم بين المراهقة والشباب، وبعضهم قُصَّر، بعضهم البعض شخصياً، بل ينشطون بهويات مجهولة في منتديات أو غرف محادثة متخصصة عبر الإنترنت. ويُحدد “الوضع الاجتماعي” أو “الحالة” داخل هذه الأوساط بناءً على عدد العمليات الأمنية التي أثيرت وحجم الاهتمام العام الذي تحقق. وتُعتبر لقطات الشاشة المشتركة والتقارير الإعلامية عوامل نجاح رئيسية بالنسبة لهم.

يُعدّ الإبلاغ المتعمد عن تهديدات كاذبة بوجود قنابل في النمسا جريمة يُعاقب عليها القانون بالسجن أو الغرامة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحميل الجناة تكاليف عمليات الشرطة والإنقاذ التي تسببوا في إطلاقها، والتي غالباً ما تصل إلى مبالغ تتراوح بين خمسة وستة أرقام، دون المساس بالمطالبات المدنية بالتعويض عن الأضرار من جانب المتضررين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى