لودفيغ يطلق حملة وظائف للشباب ويعلن عن خطط ثقافية وتعليمية كبرى في فيينا
فيينا – INFOGRAT:
أطلق ميخائيل لودفيغ، رئيس بلدية فيينا وزعيم حزب الاشتراكيين الديمقراطيين (SPÖ)، حملته الانتخابية بإعلان مبادرة وظائف جديدة للشباب “18 بلس”، إلى جانب مشروع لإنشاء مركز ثقافي جديد في مجمع أوتو فاغنر (Otto-Wagner-Areal). كما أكد لودفيغ أن الهدف هو تحقيق نتائج مماثلة لانتخابات 2020، والتي اعتبرها “ناجحة جدًا”.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، بعد نجاح مبادرة “50 بلس” لدعم فرص العمل لمن هم فوق سن الخمسين، أعلن لودفيغ عن إطلاق مبادرة “18 بلس”، والتي ستوفر وظائف لمدة أربعة أشهر للشباب عبر صندوق تمويل القوى العاملة في فيينا (WAFF). تهدف هذه الخطوة أيضًا إلى سد النقص في العمالة الماهرة.
إلى جانب ذلك، سيتم إنشاء مؤسسة عمل جديدة لدعم النساء في فيينا، بهدف التصدي للتوجهات الدولية التي تسعى إلى إخراج النساء من سوق العمل. كما سيتم منح حوافز مالية للمتدربين في برامج التدريب المهني خارج الشركات لتعزيز تقديرهم ومكانتهم في سوق العمل.
تحويل مجمع أوتو فاغنر إلى جامعة للفنون والثقافة
أعلن لودفيغ عن خطة لتحويل مجمع مستشفى أوتو فاغنر غير المستخدم إلى حرم جامعي تابع لجامعة الموسيقى والفنون الخاصة في فيينا (MUK). سيتم تجديد الأجنحة القديمة في المجمع لاستيعاب مختلف برامج الفنون مثل الموسيقى، الرقص، والغناء.
وكانت فيينا قد حاولت سابقًا استقطاب جامعة أوروبا الوسطى (CEU) لنقل مقرها إلى المجمع، إلا أن الجامعة قررت في النهاية عدم الانتقال إليه، ورغم ذلك، وصف لودفيغ هذا المشروع بأنه “واحد من أهم المشاريع المستقبلية للدورة التشريعية المقبلة”، مشيرًا إلى أن الموقع سيصبح مركزًا ثقافيًا بارزًا.
مشروع تعليمي لدعم الطلاب بعد العلاج النفسي
في مجال التعليم، كشف لودفيغ عن خطة لإنشاء فصول تأهيلية (Reha-Klassen) لمساعدة الطلاب الذين عانوا من مشاكل نفسية على العودة إلى الحياة الدراسية بعد تلقي العلاج في مستشفيات الطب النفسي.
إصلاحات في القطاع الصحي: تقليل التنقل بين الأطباء
في قطاع الصحة، أكد لودفيغ على الحاجة إلى إجراء فحوصات طبية شاملة في مكان واحد لتجنب تنقل المرضى بين الأطباء والمراكز المختلفة، وقال:
“حلمي هو أن يعيش الناس حياة صحية حتى وفاتهم، دون معاناة طويلة في الشيخوخة، لقد أحرزنا تقدمًا هائلًا في الطب والأدوية، ويجب أن يكون ذلك متاحًا للجميع بغض النظر عن وضعهم المالي”.
كما أشار إلى نية فيينا عقد اتفاق جديد مع جامعة الطب في فيينا (MedUni Wien) لتحسين الخدمات الصحية.
لودفيغ: “فيينا الوحيدة التي شهدت نموًا اقتصاديًا رغم الأزمات”
في خطابه، وصف لودفيغ السنوات الأخيرة بأنها “صعبة للغاية”، لكنه أشار إلى أن فيينا هي الولاية النمساوية الوحيدة التي حققت نموًا اقتصاديًا رغم التحديات. واستعرض سلسلة من الأزمات التي واجهتها المدينة، من جائحة كورونا وتداعياتها الصحية والاجتماعية، إلى أزمة الحرب في أوكرانيا وارتفاع التضخم، بالإضافة إلى الركود الاقتصادي المستمر والفيضانات التاريخية عام 2024.
وأكد أن معدلات التوظيف في فيينا سجلت أرقامًا قياسية، رغم استمرار ارتفاع معدلات البطالة، مشيرًا إلى أن الحكومة الفيدرالية لم تقدم الدعم اللازم، لا فيما يخص أسعار الغاز ولا المساعدات الاجتماعية للأسر والشركات.
انتقادات من المعارضة: مطالب بالسكن والأمن وإصلاح البنية التحتية
حزب الحرية النمساوي (FPÖ)
انتقد دومينيك نيپ (Dominik Nepp)، زعيم حزب الحرية النمساوي (FPÖ) في فيينا، سياسات لودفيغ، متهمًا إياه بأنه “منفصل عن الواقع”، وأضاف:
“لدينا أزمة صيانة في المجمعات السكنية البلدية بقيمة 5 مليارات يورو، في حين أن لودفيغ يوزع 700 مليون يورو من المساعدات الاجتماعية على غير النمساويين، ويترك المواطنين النمساويين الذين يعملون بجد غير قادرين على تحمل تكاليف المعيشة.”
حزب الشعب النمساوي (ÖVP)
من جانبه، انتقد رئيس حزب الشعب النمساوي (ÖVP) في فيينا، كارل ماهر (Karl Mahrer)، ما أسماه “غياب الحلول للمشاكل الحقيقية” في المدينة، قائلًا:
“أين الحلول الحقيقية لمشاكل الأمن والاندماج والتعليم؟ ما زال سكان فيينا ينتظرون إجابات على هذه القضايا الأساسية.”
حزب الخضر (Die Grünen)
أما زعيمة حزب الخضر (Die Grünen) في فيينا، يوديت بيهرينجر (Judith Pühringer)، فركزت على أزمة السكن، قائلة:
“إعلان قواعد جديدة لتوزيع الشقق المدعومة أمر جيد، لكنه لا يفيد أحدًا إذا لم تكن هناك شقق كافية. عدد المساكن المدعومة في أدنى مستوياته، ومن أصل 5,500 شقة بلدية موعودة، لم يتم الانتهاء إلا من أقل من الثلث.”



