مبادرة “الشجاعة للإنسانية” في النمسا تمنح جائزة Paul Weiss للناشط عبد الحكيم الشاطر وجمعية “الجالية السورية الحرة”

فييناINFOGRAT:

منحت مبادرة “الشجاعة للإنسانية” (Courage for Humanity) في النمسا “جائزة بول فايس Paul Weiss لعام 2025″، والمعروفة إعلامياً باسم “جائزة الأب المؤسس لحماية اللاجئين”، إلى الناشط السوري عبد الحكيم الشاطر وجمعية “الجالية السورية الحرة” التي يترأسها في فيينا. ويأتي هذا التكريم تقديراً لجهودهم المستمرة في دعم اللاجئين وتعزيز الاندماج المجتمعي الفعّال وبناء جسور التواصل بين أفراد الجالية وسكان العاصمة النمساوية.

شهد حفل توزيع الجوائز، الذي أُقيم في فيينا، حضوراً لافتاً من شخصيات سياسية ومدنية نمساوية، إلى جانب رسالة مسجلة من الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلن Alexander Van der Bellen، في تقليد بات يرافق الجائزة منذ تأسيسها.

تكريم ضمن فئة “الجهد داخل النمسا”

جاء تكريم الشاطر وجمعية “الجالية السورية الحرة” ضمن فئة “الجهد داخل النمسا”، تقديراً لعملهم المتواصل في مساعدة اللاجئين السوريين على الاندماج في المجتمع، وتنظيم مبادرات تطوعية واسعة. وشملت هذه المبادرات حملات لدعم المتضررين من الفيضانات في البلاد، بالإضافة إلى أنشطة مدنية وإعلامية تهدف إلى تحفيز الحوار المجتمعي، ومناهضة التطرف، وتعزيز قيم الديمقراطية والمواطنة.

تعد جائزة Paul Weiss من أبرز الجوائز المدنية في النمسا المعنية بحقوق اللاجئين. وتحمل الجائزة اسم الفقيه النمساوي اليهودي والناجي من المحرقة Paul Weiss. وتُمنح الجائزة سنوياً منذ العام 2023 في ثلاث فئات رئيسية هي: “الجهد داخل النمسا”، و”الجهد الدولي”، و“الصحافة”، بالإضافة إلى جائزة تقديرية تُمنح في بعض الدورات، وتهدف الجائزة إلى تكريم الأفراد والمؤسسات الذين يكرسون عملهم للدفاع عن حقوق اللاجئين ودعم سيادة القانون وتوسيع النقاش العام حول سياسات اللجوء والحدود.

مسار متميز في العمل المدني

يُعد هذا التكريم تتويجاً لمسار طويل ومتميز من العمل المدني للجالية السورية الحرة، التي تميزت بنشاطها المتواصل منذ تأسيسها في فيينا عقب موجة اللجوء الكبرى في عام 2015. وقد نظمت الجالية فعاليات للحوار المجتمعي، ودورات لتعليم اللغة والتدريب المهني، وأسهمت في مبادرات فاعلة لمكافحة الصور النمطية السلبية التي تطال السوريين في أوروبا.

كما لعب عبد الحكيم الشاطر دوراً محورياً في تمثيل الجالية أمام المؤسسات الرسمية النمساوية وفي وسائل الإعلام المحلية، وساهم في تقديم صورة إيجابية ومميزة عن اللاجئين السوريين بوصفهم فاعلين ومنتجين في المجتمع، لا مجرد مستفيدين من الدعم.يُشار إلى أن الفائزين الآخرين بالجائزة لهذا العام، إلى جانب الجالية السورية الحرة، هم مشروع “Verfassungsblog” الذي يديره الباحث القانوني ماكسيميليان شتاينبايس Maximilian Steinbeis في فئة “الجهد الدولي”، والصحافية الجورجية مزيا أماغلوبِلي Mzia Amaglobeli في فئة “الصحافة”، وفق ما نقلته قناة “W24” النمساوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى