مبادرة “Teach for Austria” تسعى لمواجهة نقص المعلمين بإدخال كوادر جديدة إلى المدارس الابتدائية في فيينا
تعمل مبادرة “التعليم من أجل النمسا” (Teach for Austria) منذ سنوات على إيجاد طريقة لتعويض نقص الكوادر التعليمية في العديد من المدارس، وذلك عبر إرسال أشخاص من مسارات مهنية مختلفة (Quereinsteiger) للعمل كمعلمين في المدارس ورياض الأطفال، ومؤخراً في المدارس الابتدائية (Volksschulen)، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
Maylin Kretzschmar، التي كانت مديرة مشاريع في قطاع الاتصالات، كانت تبحث عن تحدٍ جديد. وقد وجدت هذا التحدي عبر برنامج “Teach for Austria”، وهي الآن تدرّس مادة الرياضيات لصف ثالث في إحدى المدارس الابتدائية. وعلقت بالقول: “إن الاهتمام بالجميع بنفس القدر ومساعدتهم على التطور هو تحدٍ كبير للغاية. ومع ذلك، هذه مهنة تحصل فيها على تغذية راجعة مباشرة جدًا بشأن ما إذا كان شيء ما قد وصل إليهم أو تم فهمه.”
تُعد Kretzschmar واحدة من بين 18 “زميلاً” (Fellows) في برنامج “Teach for Austria” الذين يعملون حالياً في 14 مدرسة ابتدائية في فيينا. وستقوم بالتدريس لمدة عامين دراسيين مع تلقي التدريب والمتابعة. وشدد Severin Broucek، المدير الإداري لـ “Teach for Austria”، على أهمية أن يتمكن المشاركون في البرنامج من الاستمرار في العمل في مجال التعليم بعد الانتهاء من البرنامج.
مشروع رائد في المدارس الابتدائية
صُمم التدريس في المدارس الابتدائية ليكون مشروعًا رائدًا ومؤقتاً لمدة عامين. وخصصت بلدية فيينا ما يقرب من 118,000 يورو لتطوير هذا المشروع. وأكدت مستشارة التعليم في المدينة، Bettina Emmerling (عن حزب NEOS)، أن هذا الاستثمار مرتبط بأمل التخفيف من حدة نقص المعلمين، قائلة: “بالتأكيد، مبادرات مثل المسارات المهنية المختلفة تهدف إلى إيقاظ الوعي في المجتمع: هنا توجد فرصة للتدريس في المدارس والمساهمة في تعليم الأطفال.”في BildungsCampus Heidemarie Lex-Nalis، يوجد حالياً 38 معلماً، لكن 11 منهم فقط لديهم عقود عمل نظامية. أما البقية فهم من المسارات المهنية المختلفة أو طلاب قيد التدريب، ويعملون بموجب عقود خاصة (Sonderverträgen). ولكن وزير التعليم، Christoph Wiederkehr (عن حزب NEOS)، يسعى لتقييد هذه العقود. ومن المقرر أن يُسمح لمجموعتين فقط بالعمل في المدارس في المستقبل: أولاً، المعلمون المؤهلون بالكامل، وثانياً، المعلمون المؤهلون والمعتمدون عبر مسار “Quereinstieg” (المسار المهني المختلف).



