محكمة العدل الأوروبية (EuGH) ترفض طلب لجوء أفغاني في النمسا بسبب الثأر العائلي

أكدت محكمة العدل الأوروبية (EuGH) في لوكسمبورغ، في حكم نشر اليوم، أنه لا يمكن اعتبار الانتماء إلى “عائلة متورطة في ثأر دموي” سببًا منفردًا للحصول على اللجوء، وكانت المحكمة قد ردت على استفسار من المحكمة الإدارية النمساوية بشأن تفسير القانون الأوروبي في قضية أفغاني تقدّم بطلب لجوء في النمسا.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تقدّم الرجل الأفغاني بطلب لجوء في النمسا، مدعيًا أنه يواجه تهديدًا للحياة بسبب انخراط عائلته في نزاع دموي، وذكر أن والده وأبناء عمومته كانوا قد دخلوا في نزاع على ملكية أرض في أفغانستان. وقد أسفر هذا النزاع عن مقتل والده وأخيه على يد أبناء عمومته، وكان الشخص نفسه مهددًا بالقتل أيضًا بسبب الثأر العائلي، السؤال المركزي في القضية هو ما إذا كانت هذه العائلة تُعتبر “مجموعة اجتماعية معينة” في سياق اللجوء.

تفسير المحكمة الأوروبية

وفقًا للقانون الأوروبي، يمكن الاعتراف باللجوء إذا كان الشخص يواجه “خوفًا مبررًا من الاضطهاد بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو آرائه السياسية أو انتمائه إلى مجموعة اجتماعية معينة” ومع ذلك، أوضح قضاة المحكمة الأوروبية أنه لا يمكن اعتبار شخص ينتمي إلى عائلة متورطة في نزاع دموي بسبب مسألة حقوق ملكية كمجموعة اجتماعية معينة، وبالتالي، فإن هذا الشخص لا يمكن منحه صفة اللاجئ بناءً على هذه الأسباب فقط.

الحاجة لفحص الحماية الفرعية

رغم هذا الحكم، أكدت المحكمة الأوروبية أنه يجب على السلطات النمساوية أن تتحقق مما إذا كان الشخص المعني يستحق الحماية الفرعية، والتي قد توفر حماية ضد التهديدات الجسدية في بلده الأصلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى