محكمة نمساوية تدين شابًا مولدوفيًا بالسجن 3.5 سنوات لتهريب مهاجرين
فيينا – INFOGRAT:
أدانت محكمة في إيزنشتات (Eisenstadt) في بورغنلاند شابًا مولدوفيًا يبلغ من العمر 26 عامًا بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف بتهمة تهريب البشر، بعد أن خاض مطاردة مثيرة مع الشرطة عند معبر زولتسال (Sulztal) الحدودي في ولاية شتايرمارك (Steiermark) في ديسمبر 2023، كما وُجهت إليه تهم أخرى تتعلق بعمليات تهريب عبر الحدود بين بورغنلاند (Burgenland) والنمسا والمجر.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في ديسمبر 2023، عندما حاولت الشرطة إيقاف المشتبه به عند المعبر الحدودي زولتسال، فرّ مسرعًا بالسيارة بعدما شعر بالخوف، حسبما صرّح أمام المحكمة، ضغط على دواسة الوقود وانطلق بسرعة وصلت إلى 140 كيلومترًا في الساعة، متجهًا نحو بلدة إيرينهاوزن (Ehrenhausen) في منطقة لايبنيتز (Leibnitz).
عند نقطة تفتيش أقامتها الشرطة هناك، قاد السيارة مباشرة نحو الضباط واخترق الحاجز الأمني، لكن بعد لحظات، اصطدمت سيارته بجدار، مما أدى إلى توقفه القسري، وكان بداخل المركبة ثمانية مهاجرين، إلا أنهم لم يصابوا بأذى في الحادث. أما المهرب نفسه، فتمكن من الفرار سيرًا على الأقدام.
لم يتم القبض عليه إلا في خريف 2024، بعد أن أمضى عقوبة سجن في بلغاريا.
ضائقة مالية دفعته إلى التهريب
خلال محاكمته، أقرّ المتهم بجريمته، مبررًا ذلك بحاجته الماسة إلى المال، أوضح أنه لجأ إلى التهريب لأن والدته مريضة ولديه أخت قاصر يعيلها، بعد أن تخلى والده عن الأسرة، مما جعله المعيل الوحيد لها، وقال أمام المحكمة: “أنا آسف لأنني لم أجد طريقة أخرى لكسب المال آنذاك” كما أكد أنه اتخذ قرارًا بعدم القيام بأي أعمال إجرامية أخرى حتى قبل القبض عليه.
حكم قضائي نهائي
أدانت المحكمة المتهم بتهم تهريب البشر، والشروع في التسبب في إصابات جسدية خطيرة، وتعريض السلامة العامة للخطر عمدًا، ومقاومة السلطة، وأصدرت بحقه حكمًا نهائيًا بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف.
