مداهمات في النمسا: الداخلية تلاحق شخصيات “حماس” وتصادر أدلة في إطار مكافحة الإرهاب

فييناINFOGRAT:

أكدت وزارة الداخلية النمساوية الخميس صحة تقارير إعلامية إسرائيلية بشأن سير تحقيقات حالية ضد حركة المقاومة الإسلاموية “حماس”، أسفرت عن مصادرة أدلة ووثائق في البلاد، فيما تأتي هذه التطورات في سياق ملاحقة واسعة النطاق لمشتبه بهم على صلة بخلية تابعة للحركة في ألمانيا.

أكدت وزارة الداخلية النمساوية، في تصريح لوكالة الأنباء النمساوية (APA) اليوم، أن تحقيقات تجري حالياً في النمسا تستهدف منظمة “حماس” المصنفة كمنظمة إرهابية، وخلال هذه التحقيقات التي تجريها مديرية أمن الدولة والاستخبارات (DSN)، تمكنت السلطات من تأمين ومصادرة أدلة وبراهين.

وامتنع المتحدث باسم الوزارة عن الإفصاح عن المزيد من التفاصيل في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية من قبل مديرية أمن الدولة والاستخبارات.

من جهته، صرح وزير الداخلية غرهارد كارنر (Gerhard Karner) المنتمي إلى حزب الشعب النمساوي (ÖVP)، في بيان صدر عنه، أن المديرية أثبتت كفاءتها العالية في التحقيق وقدرتها على “التصدي بحزم لكافة أشكال التطرف”. وشدد كارنر على أن “الاعتراف الدولي المستعاد” بقدرة وكفاءة المديرية هو “أمر حاسم وله أهمية بالغة” في هذا السياق.

كما أشاد سكرتير الدولة يورغ لايشتفريد (Jörg Leichtfried) المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ)، بنجاح الإجراءات في النمسا، معتبراً أنه “تم توجيه رسالة مهمة ضد الإرهاب الإسلامي في النمسا”.

خلفية دولية مرتبطة بالقضية

من المرجح أن تكون التحقيقات الجارية في النمسا مرتبطة بقضية اعتقال ثلاثة من أعضاء “حماس” مؤخراً في برلين، ألمانيا. ووفقاً لمكتب المدعي العام الفيدرالي الألماني – وهي أعلى سلطة ادعاء في ألمانيا – فقد عمل هؤلاء كـ”عملاء خارجيين لحماس” وقاموا بتدبير وشراء أسلحة تشمل بندقية هجومية ومسدسات وذخيرة من ألمانيا.

وذكرت السلطة القضائية الألمانية أن الهدف من هذه الأسلحة كان “استخدامها من قبل حماس لشن هجمات قتل ضد منشآت إسرائيلية أو يهودية في ألمانيا“، على الرغم من عدم وجود خطة هجوم محددة حتى الآن.

وبحسب تقرير صادر عن وسيلة الإعلام الإسرائيلية “Ynet”، فإن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” تعاون مع أجهزة الاستخبارات الألمانية، مما أدى إلى اعتقال الخلية. وأشار التقرير إلى أن العملية الأمنية امتدت عبر “عدة دول”، ولم تقتصر على ألمانيا، حيث أفضت إلى “عمليات اعتقال خارج ألمانيا أيضاً”.

مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى