مدينة فيينا تؤجل خطط توسعة المدارس بسبب إجراءات التقشف المالي
أعلنت مدينة فيينا أنها مضطرة لاتخاذ إجراءات تقشفية، وهو ما سيؤثر على خطط توسعة وبناء المدارس. ويجري حالياً مراجعة جميع مشاريع التوسعة والإنشاءات الجديدة، وقد يتم تأجيل بعضها، ومع ذلك، أكدت المدينة أن سير العملية التعليمية مضمون في جميع المواقع، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وأفاد قسم المدارس في فيينا (MA 56) في بيان رسمي للمقاطعة، بأن “أكثر من 70 مشروعاً محدداً حتى عام 2033 قيد المراجعة”. وأكد القسم أنه “يتم العمل بجد لضمان عدم تأجيل المشاريع التي من المقرر الانتهاء منها في الأعوام 2026 و 2027 و 2028 على وجه الخصوص. كما أن العقود القائمة والجارية ستبقى دون مساس – ولا توجد نية للتدخل في مشاريع البناء القائمة بالفعل”. ويبقى مصير المدارس المؤقتة (Container Schools)، كتلك الموجودة في منطقة Seestadt Aspern، غير واضح، إذ إنها خُططت أساساً لتكون مؤقتة.
المدينة تراجع كافة المشاريع وتطمئن بضمان استمرارية الدراسة
وأوضح قسم المدارس أن هدف المدينة هو مواصلة مشاريع البناء. وقال القسم: “في الوقت الحالي، تتم مراجعة كافة المشاريع المخطط لها بالتفصيل مرة أخرى. ولذلك، ليس من الممكن حالياً تحديد المشاريع التي ستبدأ ومتى بالتحديد. ولكن ما هو واضح هو أن العملية التعليمية ستظل مضمونة في جميع المواقع”.
ويجري العمل حالياً في سبعة مواقع مدرسية في المدينة، من ضمنها بناء جديد في Feuchterslebengasse بمنطقة Favoriten، والبقية هي مشاريع إضافات وتوسعة. ومن المقرر إنشاء ما مجموعه 68 “غرفة تعليمية” إضافية، يُتوقع الانتهاء منها العام المقبل.
من جانبه، أبدى وزير التعليم الحالي Christoph Wiederkehr (عن حزب NEOS)، وهو المستشار السابق للتعليم في فيينا، تفهمه للوضع المالي المتوتر، وذلك على هامش افتتاح مدرسة ثانوية تم تجديدها. وقال: “يسعدني أنه لا يزال بالإمكان الاستثمار في التعليم. ومن البديهي أن تكون هناك بعض التخفيضات، مثل تأجيل مشاريع البناء. ولكن من المؤكد أن هذا سيتم بطريقة تضمن توفر مساحة مدرسية كافية لجميع الأطفال في فيينا”.
وأشار الوزير إلى أن ميزانية توسعة المدارس مضمونة على المستوى الاتحادي (الحكومة المركزية) على الأقل. ويتم حالياً في مبنى البلدية حساب حجم التوفير المتوقع في ميزانية المدينة. وتجدر الإشارة إلى أن تجديد مدرسة AHS Ettenreichgasse الثانوية، التي أعيد افتتاحها رسمياً يوم الخميس، كلف 38.5 مليون يورو.
