مركز توثيق الإسلام السياسي يوثق تدخلات إعلامية إيرانية في النمسا لتضخيم المظاهرات الداعمة لفلسطين

فييناINFOGRAT:

حذّر تقرير سنوي لمركز توثيق الإسلام السياسي في النمسا من تأثير ناشطات إسلاميات على منصات التواصل الاجتماعي، مثل هانا هانسن (Hanna Hansen)، اللواتي يستخدمن أساليب الحياة اليومية للترويج للأفكار المتطرفة، بما في ذلك الزواج المتعدد والتحريض ضد مجتمع LGBTIQ، بالإضافة إلى دعم بعضهن لحركة حماس، بحسب صحيفة derstandard النمساوية.

تعد هانسن، التي تجاوز عدد متابعيها 200,000 على إنستغرام، نموذجًا لوجه نسوي للإسلاموية في ألمانيا، قبل اعتناقها للإسلام بشكل متشدد، كانت هانسن دي جي وعارضة ونشطة في رياضة الكيك بوكسينغ. وتظهر بشكل متكرر في فعاليات نسائية في النمسا، مثل “Women Eid Event”، حيث تحاول التأثير على النساء الشابات عبر مواضيع تبدو في ظاهرها غير سياسية. ويشير تقرير الاستخبارات البافارية إلى وجود روابط واضحة بين نشاطاتها والسلفية، معتبرة أن رسائلها المباشرة حول السياسة متفرقة، فيما تتولى ناشطات أخريات مثل نيكول شوندورفر (Nicole Schöndorfer) نشر رسائل سياسية أقوى، بما في ذلك الترويج لسياسات حماس.

ويذكر التقرير أن شوندورفر، وهي كاتبة كانت ذات يوم ناشطة نسوية، تروج للجانب العسكري لحركة حماس، معتبرة ضحايا الهجوم الذي شنته الحركة في 7 أكتوبر 2023 “شهداء” في غزة، وهو ما يعكس رؤية مبسطة للغاية تربط دعم حماس بدعم الفلسطينيين. ويرى مركز التوثيق أن الربط بين المحتوى الإسلامي والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي يزيد احتمالات استمرار هذه الدعاية على الإنترنت.

إلى جانب نشاطات الناشطات، يتناول التقرير أيضًا تأثيرات خارجية، مثل محاولات إيران التأثير إعلاميًا في النمسا عبر قنوات مثل Press TV وAl Mayadeen، مع تضخيم وتبرير المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، وهو ما يعد محاولة لتوسيع النفوذ الإيراني باستخدام الإعلام والبرامج الدعائية المحلية. كما يوثق التقرير حوادث إسلاموية محلية، بما في ذلك رسومات جرافيتي ولافتات تشير إلى معاداة الصهيونية، ما يعكس محاولة لخلق شعور بالاضطهاد وتعزيز الانقسام بين المجتمعات.


مباشر لأحدث القصص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى