مستشارا ألمانيا والنمسا يتفقان في برلين على خفض الهجرة والتصدي لإيران

اجتمع كل من Christian Stocker، مستشار النمسا الفدرالي، ونظيره الألماني Friedrich Merz، اليوم الجمعة في العاصمة الألمانية برلين، في لقاء ثنائي رسمي تميّز بتطابق واسع في الرؤى حول أبرز الملفات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الهجرة، الوضع في قطاع غزة، والعلاقات الاقتصادية الأوروبية. اللقاء جاء بعد استقبال رسمي أمام مبنى المستشارية الألمانية (Bundeskanzleramt) تخلله ما وُصف بـ”موقف طريف صغير”.

وبحسب صحيفة Heute النمساوية، في مستهل اللقاء، أعرب Merz عن ارتياحه لما وصفه بتشابه المسميات الرسمية بين الجانبين، قائلًا: “من غير المعتاد أن أستقبل مستشارًا آخر هنا في المستشارية. لكننا لا نتشارك فقط اللقب، بل كذلك لغة مشتركة في التفكير السياسي”.

وأضاف: “نحن نريد تحريك الأمور في أوروبا.”

الهجرة على رأس جدول الأعمال

تصدر ملف الهجرة غير النظامية (irreguläre Migration) المحادثات الثنائية، حيث أشار Merz إلى وجود توافق تام بين البلدين بشأن ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لخفض أعداد المهاجرين غير النظاميين داخل أوروبا. وشدد على أهمية إجراءات مراقبة الحدود المشتركة بين ألمانيا والنمسا كوسيلة فعالة لمكافحة تهريب البشر (Schlepperkriminalität).

وقد عبّر Merz في أكثر من موضع عن شكره لـ Stocker، مستعرضًا أبرز النقاط المتفق عليها، منها: تعزيز التنافسية الأوروبية، تقليل البيروقراطية، تحسين التشريعات، وتوسيع السوق الأوروبية الداخلية (Binnenmarkt). وأكّد الطرفان أهمية عقد اتفاقيات تجارية جديدة لدعم الاقتصاد الأوروبي.

إيران وروسيا: دعوات للعقوبات والمفاوضات

حول الملف الإيراني، قال Merz إن “سعي طهران لامتلاك السلاح النووي جلب ما يكفي من الدمار”، مضيفًا أن الوقت قد حان لتعود إيران إلى طاولة المفاوضات. وأكد أن نفس المنطق ينطبق على روسيا، داعيًا إلى عقوبات أشد ضد موسكو.

وختم Merz اللقاء بعبارة: “على حسن الجوار.”

توافق حول غزة وإيران

من جهته، أكد Christian Stocker التزام بلاده بالموقف المشترك مع ألمانيا، خصوصًا فيما يخص محاربة الهجرة غير القانونية، وشدد على ضرورة تعزيز التعاون مع دول المنشأ والعبور (Herkunfts- und Transitländer)، مضيفًا: “النمسا وألمانيا تسيران في الاتجاه نفسه.” وأوضح أنه لا توجد مشكلات تُذكر على الحدود المشتركة بين البلدين.

وفي ما يخص إيران، أشار Stocker إلى أنه لا ينبغي لطهران أن تمتلك سلاحًا نوويًا. أما بالنسبة للوضع في غزة، فكان موقفه واضحًا: “من الواضح أن حركة حماس لم يعد لها دور تلعبه هناك.” لكنه في الوقت ذاته اعتبر أن “الوضع الإنساني في غزة غير مقبول”، مؤكدًا أن “الشعب المدني لا يجب أن يدفع ثمن هذه الحرب.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى