مصريون يتضامنون مع بلادهم في فيينا بعد اقتحام مواطن للسفارة وتصريحه بـ “استعداده للموت من أجل القضية”
تظاهر مصريون أمام سفارة بلادهم في فيينا احتجاجًا على التحريض ضد مصر ودعمًا لموقفها من القضية الفلسطينية، بعد أيام من اقتحام مواطن مصري لمبنى السفارة ورفعه العلم الفلسطيني مطالبًا بلقاء السفير.
شهدت العاصمة النمساوية فيينا، يوم السبت، تظاهرة نظمها عدد من أبناء الجالية المصرية أمام مبنى السفارة المصرية، وذلك ردًا على ما وصفوه بحملة تحريض ممنهجة تستهدف بلادهم، ورفضًا للهجوم الإعلامي والسياسي الذي يشنّه بعض المحسوبين على التيارات الإخوانية.
وجاءت هذه الوقفة التضامنية بعد حادثة وقعت يوم الأربعاء الماضي، حينما أقدم مواطن مصري يدير منصة اخبارية ناشئة في النمسا على اقتحام مبنى السفارة المصرية في فيينا، حيث رفع العلم الفلسطيني وصرّح باستعداده “للموت من أجل القضية”، حسب تعبيره وقد تناقلتها عشرات المنصات المحسوبة على جماعة الاخوان وحماس، وأوضح في تصريحاته أنه كان يهدف إلى لقاء السفير المصري أو القنصل من أجل “إيصال صوته” حول ما يحدث في قطاع غزة، على حد زعمه.
وبحسب مصادر خاصة لـ “النمسا ميديا”، تعامل طاقم السفارة المصرية مع الحادثة بهدوء تام، إلى أن حضرت الشرطة النمساوية وقامت بإخراج الشخص من المبنى. وقد أكدت السفارة المصرية في فيينا للنمسا ميديا، أنها تقدمت ببلاغ رسمي ضد الشخص المعني لدى السلطات النمساوية.
ورفع المتظاهرون المصريون أمام السفارة لافتات تؤكد دعمهم الكامل للموقف الرسمي المصري تجاه القضية الفلسطينية، مشيدين بجهود القاهرة في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف متواصل من قِبل القوات الإسرائيلية.
وفي وقت سابق نفذت الشرطة النمساوية عملية أمنية واسعة يوم الخميس 25/7/2025 ضمن حملة وطنية تحت اسم “Joint Action Day”، أسفرت عن تنفيذ عمليات تفتيش واعتقالات واستدعاءات أمنية ومصادرات ضمن الحملة التي استهدفت الإرهاب الإسلامي على مستوى البلاد، حيث قادت مديرية حماية الدولة والاستخبارات (DSN) العملية بالتعاون مع مكاتب حماية الدولة ومكافحة التطرف في الولايات (LSE)، بالإضافة إلى قوات الشرطة التنفيذية، وشملت الإجراءات خمس مداهمات لمنازل تمت بإذن قضائي في ولايات فيينا، النمسا السفلى، النمسا العليا، Tirol، وVorarlberg.
