مصري يعترف أمام المحكمة بخنق نمساوي وحشره في حقيبة ورميه أمام حاويات القمامة في فيينا الحي العاشر
بدأت صباح الجمعة في المحكمة الإقليمية بفيينا جلسة محاكمة شاب نمساوي من أصول مصرية يبلغ من العمر 28 عاماً بتهمة قتل رجل نمساوي في التاسعة والخمسين من عمره، بعدما اتُّهم باستدراجه إلى شقة مؤقتة وخنقه بسبب ديون بلغت 15.000 يورو. ووفق لائحة الاتهام، قام المتهم لاحقاً بحشو الجثة داخل حقيبة سفر وتركها في الشارع أمام القمامة، بحسب صحيفة kurier النمساوية.
وخلافاً لموقفه السابق، قدّم المتهم اعترافاً كاملاً خلال الجلسة، وقال محاميه Philipp Wolm: “كل كلمة قالها المدعي العام في لائحة الاتهام صحيحة، هذا لا يجعل موكلي أكثر تعاطفاً، لكنه تحلّى بالشجاعة والنزاهة ليعترف، للأسف، الجريمة وقعت بالفعل”.
وكان المدعي العام قد وصف الحادثة بأنها “موت مؤلم للغاية”، مؤكداً أن المتهم، وهو مواطن نمساوي من أصول مصرية، تصرف بـ “غدر” و”دهاء”. وقد عُثر على الجثة بعد يومين من الجريمة داخل حقيبة على Quellenstraße في حي Favoriten، حين اكتشفها عامل بالصدفة.
تعود خلفية القضية إلى فبراير 2023، حين التقى المتهم بالضحية في فندق بمنطقة Döbling، حيث كان يعمل كموظف استقبال بينما كان الرجل الأكبر سناً مقيماً دائماً بالفندق. نشأت بينهما صداقة، وأعار الضحية الشاب مبالغ مالية عدة بلغت في المجموع 15.000 يورو، لم يتمكن الأخير من سدادها بسبب ديون أخرى.
وبحسب التحقيقات، استدرج المتهم الرجل يوم 26 فبراير 2025 إلى شقة مستأجرة قصيرة الأمد في Humboldtgasse، حيث كبّله بواسطة كابل بلاستيكي وخنقه حتى الموت، وأوضح المتهم أمام المحكمة: “لم تكن لدي النية لقتله، هكذا تطوّر الأمر”، وأضاف أنه حاول التخلص من الجثة، لكنه قال: “الكيس كان ثقيلاً جداً، لذلك تركته هناك”.
في حال إدانته، يواجه المتهم عقوبة بالسجن قد تصل إلى السجن المؤبد.



