مطالب بتخصيص 100 مليون يورو لتعزيز تعلم اللغة الألمانية في مدارس النمسا
فيينا – INFOGRAT:
أعرب كريستوف فيدركير، عضو مجلس التعليم في مدينة فيينا عن ضرورة تعزيز دعم اللغة الألمانية في المدارس، مشيرًا إلى أن نحو نصف طلاب الصف الأول في فيينا يعانون من ضعف في اللغة الألمانية، مما يمنعهم من متابعة الدروس بشكل صحيح. وناقش فيدركير هذه القضية مجددًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، مؤكدًا أن الوضع لا يقتصر على فيينا فقط، بل يعكس مشكلة عامة في جميع أنحاء النمسا.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، بحسب فيدركير، فقد بلغ عدد الأطفال الذين لا يتقنون اللغة الألمانية بشكل كافٍ في النمسا 73,000 طفل، وذلك حتى 1 أكتوبر 2024. هؤلاء الأطفال يُصنفون كطلاب استثنائيين بسبب ضعف مهاراتهم اللغوية، كما أشار إلى أن ولاية تيرول شهدت تضاعفًا ثلاثيًّا في أعداد هؤلاء الأطفال في السنوات الأخيرة، مما يستدعي تكاتف الجهود على مستوى الدولة. وأكد أنه من الضروري تخصيص المزيد من الموارد لرياض الأطفال وتوسيع برامج دعم اللغة في المدارس، بالإضافة إلى تعزيز الالتزامات من قبل الأطفال وأسرهم.
أسباب نقص اللغة الألمانية
أرجع فيدركير هذا النقص في المهارات اللغوية إلى عدة أسباب، أبرزها الهجرة من سوريا وأوكرانيا، وكذلك تأثيرات جائحة كورونا التي لا تزال مستمرة، وأوضح أن إغلاق رياض الأطفال خلال فترة الجائحة وتعليق برامج دعم اللغة ساهم في تفاقم الوضع، وأضاف أنه كان قد انتقد هذا الإجراء سابقًا.
في سياق مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي بين حزب الشعب النمساوي (ÖVP)، والحزب الاشتراكي النمساوي (SPÖ)، وحزب نيوس (NEOS)، أكد فيدركير أن التعليم يمثل أولوية رئيسية بالنسبة له، مشددًا على ضرورة تنفيذ حملة واسعة لتحسين مهارات اللغة الألمانية، وفي هذا السياق، أوضح أن الغرفة التجارية النمساوية قد قدرت أن الأمر يتطلب استثمار 100 مليون يورو، كما دعا إلى توسيع أماكن رياض الأطفال وإدخال سنة رياض الأطفال الثانية كشرط إلزامي، مؤكدًا أن توفير الدعم في سن مبكرة يُعد أكثر فاعلية.
فرض دورات لغة ألمانية في الصيف
أضاف فيدركير أنه يجب فرض دورات لغة ألمانية إلزامية للأطفال الذين يعانون من ضعف في اللغة خلال فصل الصيف. وأشار إلى أنه في حال لم يتعاون أولياء الأمور أو لم يكونوا مستعدين لدعم تعليم أطفالهم، فإنه يدعم فرض عقوبات في النهاية لضمان توفير الفرص التعليمية اللازمة.



